البشير يأمر بفتح حدود بلاده مع جنوب السودان امام حركة المرور

الخرطوم 12 ابريل 2013 / أعلن الرئيس السودانى عمر البشير اليوم (الجمعة) خلال أول زيارة يقوم بها لجنوب السودان بعد انفصاله عن الشمال في العام 2011، أنه أعطى تعليماته بفتح حدود بلاده مع جنوب السودان امام حركة المرور للمواطنين والسلع.

وأكد البشير فى كلمة مقتضبة قبل اجتماع مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بمدينة جوبا ،حرص بلاده على تطبيع علاقاتها مع جوبا وتسوية كل الملفات العالقة بين البلدين.

وقال البشير " ان هذه الزيارة بداية فعلية لتطبيع العلاقات بين البلدين واستئناف التعاون بما يحقق مصلحة شعبينا وبلدينا".

من جانبه ، شدد سلفاكير ميارديت على أهمية الحوار لحل كل القضايا العالقة بين البلدين ، وقال " لقد اتفقت مع اخى البشير على ضرورة ان يكون الحوار هو سبيلنا لتسوية كل الخلافات".

وكان الرئيس عمر البشير وصل اليوم الى جوبا فى اول زيارة لجنوب السودان منذ مشاركته فى مراسم اعلان الدولة الجديدة فى التاسع من يوليو من العام 2011.

وبدأ الجانبان مباحثات رسمية في جوبا برئاسة الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت.

وقال ميوين ماكول الناطق الرسمى باسم الخارجية والتعاون الدولى بجنوب السودان فى اتصال هاتفى مع وكالة انباء ((شينخوا)) بالخرطوم " ان الجانبين سيناقشان قضايا تتصل باتفاق التعاون الموقع بين البلدين".

وأضاف " ستتناول المباحثات مايتصل بقضية ابيى وسبل ايجاد تسوية شاملة لها ، وترسيم الحدود والقضايا الاقتصادية وعلى رأسها استئناف تصدير نفط الجنوب عبر الاراضى السودانية واوضاع مواطنى البلدين".

وأوضح ان الرئيسين البشير وسلفاكير ميارديت سيعقدان قمة رئاسية بعد انتهاء الاجتماع الوزارى المشترك.

وشهدت علاقات السودان وجنوب السودان تحسنا ملحوظا منذ ان وقع في الثامن من مارس الماضى، اتفاقا بأديس أبابا لتنفيذ الترتيبات الأمنية بين البلدين ، ثم بدآ سحب قواتهما من المناطق الحدودية المشتركة لانشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح.

ويتضمن اتفاق التعاون المشترك حزمة اتفاقات تتعلق بالأمن وأوضاع المواطنين وقضايا الحدود وقضايا اقتصادية وأخرى تتصل بالنفط والتجارة، لكنه لم يشمل قضية أبيي وترسيم الحدود.

ومن أبرز القضايا الخلافية المطروحة أمام الرئيسين هي قضية المناطق المتنازع عليها في أبيي وفي مناطق حدودية أخرى على الحدود بين البلدين التي تمتد لنحو ألفي كيلومتر.

/مصدر: شينخوا/