إصابة 11 شخصا إثر تفريق قوات الأمن الأردنية مسيرة مطالبة بالإصلاح في شمال البلاد

عمان 12 ابريل 2013 / فضت قوات الأمن الأردنية، اليوم (الجمعة)، بالهراوات والغاز المسيل للدموع، مسيرة للحركة الإسلامية والحراكات الشعبية والشبابية، بمدينة إربد (شمال)، بعد وقوع احتكاكات مع المشاركين في مسيرة أخرى مناوئة لها، مما أدى إلى إصابة 11 شخصا، وصفت إصاباتهم بالطفيفة.

وقال المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام الأردنية، في بيان صحفي، إن مسيرة انطلقت من إحدى المساجد في اربد باتجاه دوار وصفي التل، مطالبة بالإصلاحات السياسية، وقد رافق ذلك انطلاق مسيرة أخرى قريبة من مكان المسيرة الأولى ومناوئة لها، حيث وقفت القوة الأمنية حاجزا يحول دون اقتراب المشاركين في المسيرتين من بعضهما البعض ولمنع اشتباكهما.

وأوضح البيان أن اصرار الطرفين على الاقتراب من بعضهما البعض، وتخطي حاجز القوة الأمنية والاشتباك في ما بينهما والاعتداء على رجال الأمن العام، حدا بالقوة الأمنية إلى استخدام الغاز المسيل للدموع، والقوة المناسبة لتفريق المسيرتين .

وأضاف أنه نتج عن ذلك إصابة 11 شخصا بإصابات وصفت ب"الطفيفة"، من بينهم ستة من رجال الأمن العام، مشيرا إلى أنه تم أيضا إلقاء القبض على أحد المشاركين في المسيرة المطالبة بالإصلاح، نتيجة قيامه بإلقاء قنبلة غاز باتجاه قوة الأمن العام والدرك، والذي سيتم تحويله للقضاء.

وتابع ان الهدوء عاد للمكان وبقيت قوة أمنية مناسبة للحفاظ على الأمن والنظام في المنطقة.

وكان منظمو المسيرة المطالبة بالإصلاح، قد قالوا إنها ستكون الأكبر، وستشهد مشاركة من جميع الحراكات في الأردن، مؤكدين اصرارهم على الوصول إلى دوار وصفي التل هذه المرة، بأي حال من الأحوال، ومهما كانت النتائج.

وكانت مسيرات حراك شمال الأردن، قد منعت في الفترة الأخيرة من الوصول لدوار وصفي التل وسط إربد، حيث عمدت قوات الأمن والدرك في كل مرة الى إغلاق جميع الطرق المؤدية للدوار، بحجة تواجد مجموعات الولاء والانتماء على الدوار، ومنعا للاشتباك بين الطرفين.

يذكر أن الأردن يشهد منذ مطلع العام 2011، مسيرات سلمية، للمطالبة بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الفساد.

/مصدر: شينخوا/