مصر تنسحب من اعمال اللجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى

القاهرة 29 أبريل2013/أعلنت مصر اليوم (الاثنين) انسحابها من اعمال اللجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى المنعقدة حاليا فى جنيف احتجاجا على فشل المجتمع الدولى المستمر فى تنفيذ القرار الخاص بانشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل فى الشرق الاوسط.

وقال السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية ورئيس وفد مصر فى اللجنة التحضيرية ان انسحاب بلاده من اعمال اللجنة " يهدف إلى ارسال رسالة قوية من عدم الرضا تجاه انعدام الجدية فى التعامل مع موضوع منع الانتشار النووي الذى يعتبر جزءا رئيسيا من الامن الاقليمى والعربى والمصرى والذى يؤثر على الامن والسلم الدوليين"، بحسب وكالة انباء (الشرق الاوسط) .

واضاف ان خرق خطة العمل التى تم اقرارها فى عام 2010 والتى تقضى بعقد مؤتمر فى 2012 لبحث خطوات انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل فى الشرق الاوسط وتأجيل هذا المؤتمر الذى كان مقررا عقده العام الماضى فى هلسنكى انما يمثل فشلا اخر فى تنفيذ التزام رئيسى لمعاهدة منع الانتشار النووى.

واعرب عن قلق مصر من تأثير عدم الالتزام باخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل والاسلحة النووية على مصداقية معاهدة منع الانتشار النووى ، داعيا الجميع الى تحمل المسؤولية.

وقال ان مصر لايمكن ان تنتظر لما لانهاية لتطبيق معاهدة منع الانتشار النووي، مشيرا الى ان بلاده ترفض الذرائع التى قدمت بخصوص تأجيل مؤتمر هلسنكى.

وتابع " اننا لن نعاود التفاوض حول خطة العمل لعام 2010 كما انه ليس للرعاة ( الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا) من سلطة فى ارجاء عقد المؤتمر"، مطالبا بتحديد تاريخ واضح لعقد مؤتمر هلسنكى المؤجل.

وشدد على " ان مصر عندما صادقت على معاهدة منع الانتشار النووي فى عام 1991 فان ذلك كان لايمانها الراسخ بأن تلك الخطوة تمتثل مع مصالحها الوطنية العليا وهى تقليص الاسلحة النووية فى كل العالم وبوجه خاص فى الشرق الاوسط الذى يجب ان يكون خاليا من هذه الاسلحة، لكن لايمكن الانتظار الى مالا نهاية ولا يمكن فى كل مرة يتم الاتفاق على نتائج ثم لايحدث ان تنفذ".

/مصدر: شينخوا/