وزير تونسي: عملية تجنيد التونسيين للقتال بسوريا "ليست مرتبطة بالخطاب الديني"

تونس 9 مايو 2013 /وصف نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية في الحكومة التونسية المؤقتة عملية تجنيد وتسفير التونسيين للقتال في سوريا بأنها "مُعقدة ومركبة"، نافيا أن تكون مرتبطة بالخطاب الديني في المساجد.

وقال الخادمي خلال جلسة عامة عقدها المجلس الوطني التأسيسي اليوم (الخميس) إن قضية إرسال الشبان التونسيين إلى سوريا وانتشار الفكر الجهادي في صفوفهم "ليست مرتبطة بالخطاب داخل المساجد".

وأضاف أن هذه القضية "معقدة ومركبة"، لافتا إلى أن "عمليات التعبئة والتجنيد التي تستهدف الشباب التونسي ليست مقتصرة على الخطابات داخل بعض المساجد بل لها منابع بالخارج وتسهم في تغذيتها الفضائيات الأجنبية".

وأوضح أن هذه المسألة "تتداخل فيها مسؤوليات عديد الأطراف بدء بالأسر، مرورا بمكونات المجتمع الأهلي والمنظمات والأحزاب وصولا إلى الحكومات المتعاقبة بعد الثورة وحتى المجلس الوطني التأسيسي".

واعتبر أن "معالجة هذه القضية تستدعي مقاربة خاصة تقوم في أحد جوانبها على إشاعة معالم الإسلام الوسطي المعتدل المستنير"، لافتا في نفس الوقت إلى أن وزارته تسيطر على نحو 4900 مسجد من إجمالي خمسة آلاف مسجد في كافة أنحاء البلاد .

ونفى الوزير التونسي ما نسب إليه من "تشجيعه للتونسيين لنصرة إخوانهم السوريين في مقاومتهم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في خطبة جمعة" في رمضان عام 2011 .

وقال إن ما تم ترويجه في مقاطع فيديو انتشرت على شبكة التواصل الإجتماعي "فيسبوك" في وقت سابق، هي "مجتزأة ومقتطعة من سياقها الأصلي"، مضيفا أن ما ذكره في تلك الخطبة "فهم أوله بآخره"، موضحا أن دعوته لنصرة الأشقاء السوريين في محنتهم "تتمثل في الدعاء لهم والتعريف بمعاناتهم وإغاثتهم بالمساعدات الضرورية بعيدا عن كونها دعوة لهم للسفر للقتال في هذا البلد".

وتتهم أحزاب المعارضة والمنظمات الأهلية في تونس الحكومة المؤقتة بالتساهل في التصدي لشبكات تجنيد الشباب التونسي وإرساله للمحرقة في سوريا، كما تتهم وزارة الشؤون الدينية بالسماح بتحويل المساجد إلى منابر تُشجع على الجهاد في سوريا.

/مصدر: شينخوا/