اسرائيل تسعى لتقنين وضع 4 بؤر استيطانية في الضفة الغربية في ظل رفض السلطة الوطنية الفلسطينية

القدس/رام الله 16 مايو 2013/ تسعى اسرائيل لتقنين أوضاع 4 بؤر استيطانية في الضفة الغربية في حين انتقدت السلطة الوطنية الفلسطينية بشدة تلك الخطة وقالت إنها تمثل "انتهاكا سافرا".

كانت اسرائيل قد أعربت عن اعتزامها فعل ذلك في رد على عريضة قدمتها منظمة السلام الآن الأهلية التي تراقب التوسع في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية للمحكمة العليا اليوم (الخميس).

وأعلنت اسرائيل انها تقوم بفحص مشروعية تقنين أوضاع بؤر أخرى منها جيفات اساف التي صدر قرار بهدمها في العام الماضي وميتشبه لاتشيش وجيفات هاروه ومعلا ريهافام التي صدر حكم قضائي بشأنها من قبل بأنها مستوطنات غير شرعية على أساس أن غالبية الأراضي التي اقيمت عليها مستوطنة جيفات اساف مملوكة لمواطنين في حين تم بناء معظم البؤر الاستيطانية الأخرى على أراض مملوكة للدولة.

وقالت نور عودة المتحدثة باسم السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية "هذا الفعل يمثل انتهاكا سافرا من جانب الحكومة الاسرائيلية" وانتقدت الخطة الاسرائيلية بشدة.

وفي وقت سابق من اليوم ذكرت وسائل الإعلام الاسرائيلية أن الحكومة الاسرائيلية قامت بإخطار المحكمة العليا بأنها تعمل على السماح بالبناء في المستوطنات الأربعة.

تأتي تلك الخطوة قبل أيام من زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمنطقة الشرق الأوسط لمناقشة محادثات السلام.

وقد توقفت المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين في عام 2010 بسبب الخلاف حول بناء المستوطنات الاسرائيلية حيث يرغب الفلسطينيون في أن توقف اسرائيل كافة أشكال البناء والتوسع في المستوطنات.

وذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي في الأسبوع الماضي أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أصدر أوامره بتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية في ظل الجهود الأمريكية الرامية لاستئناف محادثات السلام.

لكن في الأسبوع الماضي أيضا منحت الإدارة المدنية المخولة من الحكومة الاسرائيلية لمراقبة الأوضاع في الضفة الغربية تحت إشراف وزارة الدفاع الضوء الأخضر لبناء 300 منزل جديد في مستوطنة بيت ايل بالضفة الغربية بالقرب من رام الله.

وفي نوفمبر عام 2012 تم ترقية وضع السلطة الوطنية الفلسطينية في الأمم المتحدة إلى دولة مراقب غير عضو مما دفع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو لإصدار أمر ببناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية في الضفة الغربية.

/مصدر: شينخوا/