مفاوض فلسطيني: مواقف نتنياهو تمنع تحقيق اختراق في جهود كيري لاستئناف المفاوضات

رام الله 9 أبريل 2013 / اتهم عضو في الوفد الفلسطيني المفاوض اليوم (الثلاثاء) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بـ"التعنت إزاء تحقيق اختراق لاستئناف مفاوضات السلام".

وقال المفاوض الفلسطيني محمود اشتية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه مازال من المبكر الحديث عن فرص جدية لاستئناف مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية في ضوء المحادثات التي يجريها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنطقة، محملا نتنياهو المسئولية عن ذلك.

وذكر اشتية أن "نتنياهو يرفض تقديم رؤيته لخارطة الدولة الفلسطينية موضع التفاوض ويصر على استمرار البناء الاستيطاني وتدمير حل الدولتين وبالتالي فإنه يمنع الوزير كيري والإدارة الأمريكية من تحقيق اختراق جدي".

ومن المقرر أن يجتمع كيري اليوم مع نتنياهو بعد اجتماعهما في القدس مساء أمس الاثنين، وذلك في ختام زيارة الوزير الأمريكي للمنطقة التي كان التقي خلالها أول أمس الأحد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في الضفة الغربية.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن كيري قوله، إن "الوقت المتاح لتحقيق حل الدولتين آخذ بالنفاد"، لكنه أكد عدم تسرع جهوده لإحياء عملية السلام وعدم وضع أي جداول زمنية لها، مشددا على أهمية استعادة الثقة بين الجانبين.

وفي هذا الصدد، جدد اشتية تأكيد استعداد الجانب الفلسطيني للعودة للمفاوضات مع إسرائيل "فور أن تثبت الأخيرة أن هذه المفاوضات ستكون ذات مغزى وستفضي فعلا إلى تقدم باتجاه حل الدولتين الذي يتطلب أولا وقف البناء الاستيطاني والاتفاق على ملفي الحدود والأمن".

وشدد على أن تعنت نتنياهو وأقطاب حكومته برفض تجميد الاستيطان وإنكار الحدود المحتلة عام 1967 كأساس لحل الدولتين مع المطالبة بالاعتراف بيهودية الدولة، أمور من شأنها استبعاد أي أفق للمفاوضات رغم الجهود الأمريكية.

وأكد اشتية أن الجانب الفلسطيني ملتزم بمنح الإدارة الأمريكية فرصة ثمانية أسابيع للعمل على تقريب المواقف مع الجانب الفلسطيني وسيصدر في الوقت المناسب تقييمه لما ستؤول إليه جهود الوزير كيري وفرص استئناف المفاوضات مع التمسك بالخيارات البديلة.

وتعد المباحثات الحالية لكيري مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الثالثة من نوعها منذ زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إسرائيل والضفة الغربية في 20 من شهر مارس الماضي وإعلانه أن إدارته ستبذل جهودا لعودة الجانبين إلى المفاوضات المتوقفة منذ أكتوبر 2010.

وإلى جانب ترقب نتائج جهود كيري، يتطلع الفلسطينيون إلى نتائج مباحثات سيجريها وفد وزاري عربي بتكليف من لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في 29 من الشهر الجاري في واشنطن وعواصم عالمية أخرى للبحث في مصير عملية السلام.

وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن اجتماع لجنة المتابعة العربية الذي عقد في الدوحة مساء أمس، تناول الاتفاق على الخطوط العريضة للتحرك العربي المقبل الذي سيبدأ في واشنطن للقاء كل من كيري وأوباما.

وأوضح المالكي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن التحرك العربي يستهدف التأكيد على ضرورة التركيز على إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة.

وأشار إلى أن مباحثات الوفد العربي التي ستشمل الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ستتضمن مصير اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط وتقييم دورها ومدى إمكانية توسيع عضويتها والخيارات المتوفرة البديلة عنها.

وسبق أن أعلن مسئولون فلسطينيون أن الوفد العربي ستترأسه دولة قطر ويضم في عضويته الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزراء خارجية السعودية والأردن والمغرب ومصر وفلسطين.

/مصدر: شينخوا/