ثلاثة قتلى جدد في اشتباكات طرابلس اللبنانية ترفع حصيلتها إلى 21 قتيلا

ثلاثة قتلى جدد في اشتباكات طرابلس اللبنانية ترفع حصيلتها إلى 21 قتيلا

بيروت 23 مايو 2013 / قتل ثلاثة أشخاص مساء اليوم (الخميس) في الاشتباكات الدائرة منذ خمسة أيام بين موالين ومعارضين لبنانيين للنظام السوري في مدينة طرابلس شمال لبنان، ما يرفع حصيلتها إلى 21 قتيلا ، بينهم عسكريان.

وقال مصدر أمني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن " وتيرة الاشتباكات تصاعدت مساء اليوم بعد هدوء حذر خرقته رشقات نارية وعمليات قنص على جميع محاور الاشتباكات في طرابلس، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص برصاص القنص ".

وبذلك ترتفع حصيلة الاشتباكات إلى 21 قتيلا، بينهم عسكريان بالجيش اللبناني، حسب المصدر.

كما ارتفع عدد الجرحى الى 155 جريحا، بينهم 15 من جنود الجيش بعد إعلان الجيش اللبناني عن إصابة خمسة عسكريين.

وقال الجيش في بيانين منفصلين مساء اليوم إن " أحد مراكز الجيش في محلة ضهر المغر في طرابلس قد تعرض ظهرا لإطلاق نار أدى الى اصابة ثلاثة عسكريين بجروح مختلفة ".

وفي حادث منفصل، تعرضت سيارة مدنية تقل عسكريين اثنين لإطلاق نار أمام مدخل طبابة منطقة الشمال العسكرية في طرابلس، ما أدى لاصابتهما بجروح خطرة.

وأوضح البيان أن قوات الجيش ردت على مصادر النيران وباشرت عمليات دهم واسعة بحثا عن الفاعلين وتم نقل العسكريين الجرحى الى إحدى المستشفيات للعلاج.

واندلعت الاشتباكات في طرابلس، بحسب مصادر محلية، على خلفية المعارك في بلدة القصير السورية القريبة من الحدود مع لبنان، والتي حقق الجيش السوري بمعاونة عناصر من حزب الله اللبناني فيها تقدما على معارضيه المسلحين.

وتشهد طرابلس منذ أعوام اشتباكات بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية تندلع من حين لاخر، لكنها تصاعدت أخيرا على خلفية الانقسامات السياسية والمذهبية في لبنان بشأن الأحداث في سوريا.

على صعيد متصل، زار رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم مسقط رأسه في طرابلس لمتابعة المعالجات الجارية للجيش والقوى الامنية لضبط الوضع الأمني في المدينة المضطربة.

وأجرى ميقاتي سلسلة اتصالات وعقد اجتماعا مع وزراء ونواب طرابلس وفاعلياتها وقادة الأجهزة الأمنية.

وقال ميقاتي إن " التعديات تجاوزت اعمال القنص العادية وباتت تستخدم فيها القذائف الصاروخية مما يقتضي التشدد أكثر فأكثر في قمع هذا الإخلال الأمني الفاضح وتوقيف الفاعلين وإحالتهم على القضاء."

وشدد على ضرورة تصدي الجيش بحزم وقوة لكل التجاوزات الأمنية التي تستهدف طرابلس وأحياءها السكنية، وعدم التهاون مع المسلحين الى " أي جهة انتموا والرد بقوة على مصادر النيران".

وأضاف "لقد أصبحت طرابلس اليوم منكوبة، فما يحصل تجاوز كل حدود، وبلغ حد الجنون الذي تدفع طرابلس ثمنا باهظا له".

وطلب ميقاتي من وزير العدل شكيب قرطباوي "الايعاز الى النيابة العامة التمييزية بالتحرك لملاحقة من يقومون بإصدار بيانات التهديد في حق أبناء طرابلس الى أي جهة انتموا."

وكان مسؤول الاعلام بالحزب العربي الديموقراطي العلوي في منطقة جبل محسن عبد اللطيف صالح قال في حديث تلفزيوني "إننا دخلنا معركة طرابلس واليد التي ستمتد علينا سنقطعها".

وفي حديث آخر قال صالح " لن نسمح لأي انسان بأن يتطاول على اهل جبل محسن، والساعات المقبلة ستظهر ما هو قرارنا".

لكن في وقت لاحق دعا أمين عام الحزب رفعت عيد، في بيان أنصاره الى "وقف كل العمليات وترك مسؤوليات حفظ الامن للجيش اللبناني".

في المقابل اعتبر عضو (كتلة المستقبل) البرلمانية النائب محمد كبارة أن "تنفيذ تهديدات حزب الرئيس السوري بشار الأسد (الحزب العربي الديموقراطي) بقصف طرابلس هو جريمة بمثابة القتل الجماعي" داعيا النيابة العامة ل"توقيف رفعت عيد والمتورطين معه".

ودعا ميقاتي أهالي طرابلس " إلى وقفة ضمير تضع حدا لهذا الانتحار الجماعي، فطرابلس مدينة تستحق الحياة، وليست مدينة للموت المجاني."

1 2 3 4

/مصدر: شينخوا/