رئيس الوزراء اللبناني المكلف يحذر من أن أزمات بلاده بدأت تمس النسيج الاجتماعي

بيروت 24 مايو 2013/حذر رئيس مجلس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية تمام سلام هنا اليوم (الجمعة) من أن "الازمات المتوالدة التي بلغت مرحلة حرجة بدأت تمس النسيج الاجتماعي اللبناني والبنيان الوطني".

وأكد سلام ، في بيان بمناسبة الذكرى ال13 لـ (عيد المقاومة والتحرير) ، ان " مصادرة الحياة السياسية بحكم الامر الواقع لصالح غلبة فئوية أو الخوض في ادوار لا قدرة للبنان على تحملها سيزيد الاحتقان والفرقة ويهدد امن الوطن على غرار ما تشهده طرابلس" كبرى مدن الشمال.

وتشهد طرابلس منذ يوم الأحد الماضي اشتباكات أدت الى وقوع 23 قتيلا و162 جريحا بين مجموعات مسلحة لبنانية سنية وأخرى علوية حيث يؤيد السنة المعارضة السورية فيما يؤيد العلويون النظام السوري.

واشار تمام سلام الى ان "خطورة الواقع القائم مع تدهور الاوضاع في محيط لبنان تستدعي من الجميع الابتعاد عن لغة الشحن والتحريض وإقامة حياة سياسية سليمة قائمة على احترام القوانين والمؤسسات".

وشدد على ان " المقاومة التي انتجت التحرير ملك لجميع اللبنانيين ، ومهما اختلفت الاجتهادات حول دورها وآليات عملها بعد التحرير فانها لا يمكن ان تكون في جوهرها موضوع نزاع داخلي عندما تكون بندقيتها موجهة في الاتجاه الصحيح".

واضاف "المقاومون هم خير من يعرف ان وجهة سلاحهم هي اسرائيل التي يأتي منها الخطر الفعلي على لبنان".

وأعرب عن ثقته بقدرة اللبنانيين على تغليب المصلحة الوطنية فوق الاعتبارات الفئوية والنأي بلبنان عن كل ما يمكن ان يشكل تهديدا لاستقراره.

ويشهد لبنان انقساما سياسيا على خلفية قضايا داخلية وخارجية ابرزها سلاح حزب الله والازمة في سوريا.

وحذر الرئيس اللبناني ميشال سليمان في وقت سابق من اليوم من مخاطر انعكاسات تدخل اللبنانيين في أحداث سوريا ، في اشارة غير مباشرة الى دخول (حزب الله) على خط هذه الأحداث.

وقال الرئيس سليمان، في كلمة له اليوم خلال زيارته مقر قيادة الجيش اللبناني بمناسبة عيد (المقاومة والتحرير)، ان " معاني المقاومة أسمى من أن تغرق في الفتنة في سوريا او في لبنان، أكان ذلك لدى شقيق أو صديق".

وتتهم المعارضة السورية (حزب الله) بالمشاركة في القتال الذي تشهده سوريا الى جانب القوات النظامية فيما أكد الحزب انه يقدم مساندة للبنانيين الشيعة المقيمين في منطقة القصير السورية الذين يتعرضون لاعتداءات كما تشارك عناصره بحماية مقام السيدة زينب في دمشق.

يذكر ان لبنان يحتفل بعيد المقاومة والتحرير في 25 مايو من كل عام ، وهو التاريخ الذي اكتمل فيه انسحاب القوات الاسرائيلية والميلشيات التابعة لها من معظم الأراضي التي كانت احتلتها اسرائيل بجنوب لبنان في العام 1978 ، علما أن هذا الانسحاب لم يشمل مناطق في بلدة كفرشوبا ومزارع شبعا.

/مصدر: شينخوا/