مسئول فلسطيني ينفي تقديم فلسطين طلبا لإسرائيل بإقامة مقر أمني في القدس

رام الله 29 مايو 2013 / نفي مسئول أمني فلسطيني اليوم (الأربعاء)، ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية حول تقديم فلسطين طلبا لإسرائيل بإقامة مقر أمني لها في مدينة القدس.

وقال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية ومفوض التوجيه السياسي فيها عدنان الضميري لوكالة أنباء (شينخوا)، إن فلسطين "لم تتقدم بطلب ولم تطرح هذا الأمر على الإسرائيليين".

وأضاف إن "مؤسسة تابعة للمستوطنين قامت بنشر النبأ بناء على مناكفات بينها وبين الحكومة الإسرائيلية حول موضوع إطلاق النار في الشارع رقم (443) المؤدي إلى القدس.

وتابع أن المستوطنين "يدعون بأن جهاز الأمن الوقائي التابع لفلسطين أطلق النار تجاه سيارات تابعة لهم وأن الفلسطينيين يطلقون النار ويرشقون الحجارة على سيارتهم في هذا الشارع".

لكن الضميري شدد، على أن القدس "منطقة محتلة وأن الفلسطينيين يسعون إلى أن تكون تحت السيادة الفلسطينية كعاصمة لنا ومسئوليتنا التواجد بها لكن الإسرائيليين يمنعون ذلك".

وكانت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية ذكرت في عددها الصادر اليوم، أن جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، تقدم قبل ثلاثة أسابيع بطلب إلى رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية موتي آلموز، بالسماح للجهاز بإقامة مقر له على الشارع رقم (443) المؤدي إلى القدس، بالقرب من مستوطنة موديعين.

وقالت الصحيفة "وفقا للطلب الفلسطيني فإن جهاز الأمن الوقائي يعتزم إقامة مقر رئيس له على مساحة تبلغ مئات الدونمات، جنوب بيتونيا بمحافظة رام الله في الضفة الغربية في المنطقة المصنفة (ج) الخاضعة للسيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية ".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المخطط من شأنه أن يتسبب بتبعات أمنية خطيرة، على أحد المحاور الأكثر أهمية، في طريق رام الله - القدس، وعلى سكان مستوطنة موديعين، والمناطق اليهودية المجاورة.

وتقع المنطقة التي يطالب الفلسطينيون بإقامة المقر فيها، على مرتفع مطل على الشارع رقم (443)، ولا يبعد عنه سوى عشرات الأمتار فقط.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.

وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.

/مصدر: شينخوا/