مسئولة فلسطينية: عباس مدد مهلة جهود كيري للسلام حتى السابع من الشهر المقبل

رام الله 22 مايو 2013 / قالت مسئولة فلسطينية اليوم (الأربعاء) إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مدد المهلة التي منحها لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري للتوصل إلى عودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات حتى السابع من يونيو المقبل.

وأضافت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن المدة المحددة منذ بدء كيري جهوده لإحياء عملية السلام كان من المفترض أن تنتهي مع نهاية الشهر الجاري، إلا أن عباس أعطى مزيدا من الوقت من أجل إنجاح تلك الجهود ولكن تحت سقف زمني محدد.

واعتبرت عشراوي، أن الحكومة الإسرائيلية "تسير في مسار متناقض كليا مع متطلبات السلام وهي تقرر على أرض الواقع وتحدد بشكل مسبق نتيجة التفاوض وتعمل على إنهاء حل الدولتين، وبالتالي تجعل من مهمة كيري مهمة غير قابلة للتنفيذ على الإطلاق".

وحول لقاء الرئيس عباس مع كيري المقرر يوم غد الخميس في رام الله بالضفة الغربية، بحسب ما ذكر مصدر في الرئاسة الفلسطينية لوكالة أنباء (شينخوا)، قالت عشراوي " إن القضية ليست اجتماعات بل مضمون فإذا كانت هناك إرادة سياسية واستعداد لوضع حد للخروقات الإسرائيلية خاصة الاستيطان والممارسات بالقدس والقبول بحدود عام 1967 فهذا ممكن أن يشكل بداية".

وأضافت "بالتالي كيري يتعامل مع الأمور ضمن إطار إقليمي وعربي وهو يريد دورا للأردن في عملية السلام، وهناك مباحثات مع تركيا، ومحاولة لإحياء المبادرة العربية التي ترفضها إسرائيل".

وتابعت عشراوي "هناك رفض إسرائيلي للتعاون مع رؤية جون كيري حتى في قضايا بناء الثقة والاقتصاد وهناك إمعان في الخروقات والاستيطان، وبالتالي لا نرى بوادر انطلاق مفاوضات برعاية أردنية".

ويبذل كيري جهودا منذ 20 مارس الماضي سعيا لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على الاستيطان الإسرائيلي.

وطلب كيري منذ بدء جهوده، بحسب مصادر فلسطينية، مهلة ثمانية أسابيع من أجل بلورة إطار يسمح باستئناف المفاوضات قبل اتخاذ الفلسطينيين أي خطوات في الأمم المتحدة التي حصلوا فيها على صفة دولة مراقب غير عضو في نوفمبر الماضي.

وكان الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر أعلن بعد اجتماع وفد وزاري عربي برئاسته مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في واشنطن أخيرا، أن اتفاق السلام مع إسرائيل ينبغي أن يستند إلى حل الدولتين على أساس خط الرابع من يونيو 1967 مع إمكانية تبادل طفيف متفق عليه، مساو ومتبادل للأراضي.

وقالت السلطة الفلسطينية، إن الموقف العربي يتوافق مع الموقف الفلسطيني القائم على استعداد لتبادل طفيف للأراضي مع إسرائيل بالقيمة والمثل وفق مرجعية حل الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967.

وتصر إسرائيل على ضرورة استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين من دون شروط مسبقة خصوصا وقف البناء الاستيطاني ووضع مرجعية مسبقة للحدود.

/مصدر: شينخوا/