الرئيس الفلسطيني : تكرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى "عمل لا يمكن السكوت عليه"

رام الله 12 مايو 2013 / قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم (الأحد) ، إن تكرار دخول مستوطنين إسرائيليين إلى باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية "عمل لا يمكن السكوت عليه"، مطالبا بتدخل دولي لوقف " هذه المآسي".

واتهم عباس لدى ترؤسه اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية إسرائيل، بـ"الهجوم على المسجد الأقصى لوضع مواقع فعلية على الأرض "، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) .

وأكد عباس ، على التمسك باعتبار القدس الشرقية "عاصمة لنا و(المسجد) الأقصى هو لنا وكنيسة القيامة لنا ولن نسمح لهم بكل هذه العربدات التي يقومون بها ".

وتابع عباس قائلا: " نهيب بالدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي عامة أن يتحركوا لوقف هذه المآسي التي تقترف باسم الاحتلال الإسرائيلي".

وسمحت السلطات الإسرائيلية على مدار الأسبوع الماضي لجماعات المستوطنين بتنظيم مظاهرات في البلدة القديمة من القدس الشرقية والدخول إلى باحات المسجد الأقصى احتفاء بالذكرى الـ 46 لما تطلق عليه الدولة العبرية (توحيد القدس).

وأدى ذلك إلى مواجهات بين مصلين فلسطينيين من جهة ومن جهة أخرى جماعات المستوطنين والشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت عشرات الفلسطينيين واحتجزت مفتى القدس الشيخ محمد حسين لعدة ساعات للتحقيق معه بتهمة التحريض.

وبهذا الصدد أعرب مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير، عن قلقه من "تصاعد التوتر في الأماكن المقدسة في القدس ومن مَشاهد العنف التي شهدناها خلال عيد الفصح".

وحث بلير في بيان صدر عن مكتبه في القدس وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إسرائيل، على "احترام وضمان حرية الوصول لكافة المؤمنين من جميع الأديان إلى أماكنهم المقدسة للعبادة ".

وتأتي هذه التطورات وسط جهود يبذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري منذ ستة أسابيع للدفع تجاه استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني .

/مصدر: شينخوا/