الرئاسة الفلسطينية : زيارة أردوغان إلى غزة يجب ألا تمس بوحدانية التمثيل الرسمي

رام الله 15 أبريل 2013/ قالت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الاثنين)، إن أي زيارة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى قطاع غزة يجب أن لا تمس بوحدانية التمثيل الرسمي الفلسطيني.

وحذر نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، من أن تساهم زيارة أردوغان المزمعة الشهر القادم إلى غزة، في تكريس الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف العام 2007.

وشدد حماد، على أن السلطة الفلسطينية تدعم كل جهد من أجل رفع كلي للحصار عن قطاع غزة وتؤكد ضرورة أن تكون الزيارات الرسمية آتية من بوابة الشرعية الفلسطينية ومن دون المساس بالتمثيل الفلسطيني.

من جهته ، اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد، أن أي زيارات لمسؤولين كبار عرب ومسلمين وأجانب إلى غزة دون تنسيق مسبق مع القيادة الشرعية الفلسطينية تمثل "دعما للانقسام ومحاولة تعميقه بما فيها زيارة أردوغان".

وأشار الأحمد في تصريحات لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية،إلى أن الرئيس عباس بصدد زيارة تركيا خلال أيام ويعتزم خلالها بحث مسألة زيارة أرودغان إلى غزة وحيثياتها.

وقال الأحمد " تركيا صديقة لنا ونأمل أن لا تتم مثل هذه الزيارة لمنع ردود فعل وطريقة تعامل القائمين على الوضع في غزة (حركة حماس) لأنهم يتعاملون مع زيارة أي مسؤول حتى صحفي وكأنهم حققوا انتصارا".

وأعلنت الحكومة المقالة التي تديرها حركة (حماس) في غزة أمس الأحد، أن أردوغان سيزور القطاع الشهر المقبل، فيما نقلت وسائل إعلام تركية عن رئيس الوزراء التركي تأكيده على عزمه القيام بالزيارة.

وكان أردوغان جدد رغبته بزيارة قطاع غزة بعد اعتذار قدمه له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 22 من الشهر الماضي، عن أحداث سفينة "مرمرة" التي هاجمتها البحرية الإسرائيلية خلال توجهها إلى غزة قبل نحو 3 أعوام.

وتسيطر حركة حماس بالقوة على قطاع غزة منذ منتصف العام 2007 إثر جولات من الاقتتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية بزعامة عباس.

وسبق أن انتقدت السلطة الفلسطينية زيارات إلى غزة قام بها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في أكتوبر الماضي، ورئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرازق في يناير الماضي واعتبرتها تكريسا للانقسام الداخلي.

/مصدر: شينخوا/