مسؤول فلسطيني: كيري طلب مدة شهرين لتحريك عملية السلام وبعدها سنذهب إلى المؤسسات الدولية

رام الله 7 أبريل 2013 / قال مسؤول فلسطيني اليوم (الأحد)، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "طلب مدة شهرين لتحريك عملية السلام المتوقفة مع إسرائيل ووافقنا على ذلك قبل التوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة للانضمام إليها".

وأوضح وزير الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن كيري طلب تلك المدة للامتناع عن الذهاب للحصول على عضوية الوكالات الأممية المتخصصة والتوقيع علي الاتفاقيات والمعاهدات ونحن وافقنا على أن يتم تطوير الأفكار.

وتابع المالكي، "في حال فشل في ذلك سنكون في حل من التزامنا وسنبدأ بالتحرك نحو المنظمات الدولية والوكالات المتخصصة"، محذرا من أن الوقت بدأ ينفد.

ويلوح الفلسطينيون منذ ترقية مكانتهم إلى دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة في 29 من نوفمبر الماضي، باتخاذ خطوات دبلوماسية ضد إسرائيل منها تفعيل أنشطتهم في مجلس حقوق الإنسان الدولي، وطلب الانضمام لمنظمات الأمم المتحدة المتخصصة وبينها محكمة العدل الدولية لمقاضاتها على أنشطة الاستيطان.

لكن المالكي اعتبر أن مجرد عودة كيري المقررة اليوم إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل "يؤشر على أنه معني بتطوير الأفكار ويريد أن يتبادل ويستفسر من القيادتين حول بعض الأمور".

وبدأ كيري يوم أمس السبت زيارة إلى المنطقة استهلها بالعاصمة التركية أنقرة على أن يتوجه اليوم إلى إسرائيل للقاء رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بغرض بحث استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية.

وكان كيري رافق الرئيس الأمريكي باراك اوباما في زيارته التي استمرت لثلاثة أيام إلى إسرائيل والضفة الغربية في العشرين من الشهر الماضي وتضمنت محادثات منفصلة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأعلن أوباما خلال زيارته، أن جهودا ستبذل في المرحلة المقبلة لضمان عودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى المفاوضات سعيا للاتفاق على حل الدولتين لإنهاء الصراع المستمر بينهما منذ عدة عقود.

وفيما يتعلق بما نشرته وسائل إعلام بأن زيارة كيري إلى أنقرة هدفت إلى وساطة تركية في موضوع السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل قال المالكي، "لا جدوى للوساطات في هذه المرحلة"، معتبرا أن العلاقات التركية- الإسرائيلية لم تعد إلى ما كانت عليه بعد".

وقال المالكي، إن الجانب الفلسطيني يفضل اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة لمتابعة موضوع المفاوضات مع إسرائيل، معتبرا أن "واشنطن هي التي لها نفوذ وتأثير على الحكومة الإسرائيلية".

ولفت المالكي إلى أن الرئيس عباس سيشارك يوم غد الاثنين في اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بناء على طلب من جامعة الدول العربية للاستماع لوجهة النظر الفلسطينية ليحملها معه الوفد العربي المقرر أن يزور واشنطن ونيويورك في موعد سيحدد خلال الاجتماع.

وتوقفت آخر محادثات للسلام بين الجانبين مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني وذلك بعد أربعة أسابيع فقط من إطلاقها برعاية أمريكية.

/مصدر: شينخوا/