بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 11/-2 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

مقالة خاصة : شاب فلسطيني يطوع التكنولوجيا لرسم لوحاته الفنية

2013:03:14.08:22    حجم الخط:    اطبع

نابلس 13 مارس 2013 / يستحوذ الرسم الرقمي على خيال طارق شعار من مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية، مدشنا بداية لرواج الأسلوب الأحدث للرسم في الأراضي الفلسطينية.

وطور شعار وهو في منتصف العشرينيات من عمره مواهبه في الرسم التقليدي ليتحول حاليا إلى الرسم الرقمي، الذي يختصر فيه أدواته بجهاز الحاسوب وبرنامج الفوتوشوب.

ولدى شعار العشرات من لوحات الرسم الزيتية والمائية، غير أنه بدأ يخطف الأنظار من خلال تطويع التكنولوجيا لإبراز مواهبه في الرسم.

ووسط جو هادئ يفتح شعار صفحة بيضاء على برنامج الفوتوشوب، يركز فيها كل إحساسه وحواسه ليرسم لوحة فنية بأحدث أساليب الرسم.

يقول شعار لوكالة أنباء ((شينخوا)) "كلا الأسلوبين في الرسم (التقليدي والرقمي) يحتاجان إلى حس عال ومشاعر من أجل الإحساس باللوحة.

ويضيف وهو يضع الخطوط الأولية على اللوحة باستخدام أداة الفرشاة أن "الرسم الرقمي أسهل وأسرع من الرسم التقليدي ... فاللوحة التي تحتاج مني أسبوعا أو أكثر بالطريقة التقليدية أنتجها في غضون ساعات بطريقة الرسم الرقمي".

ويوضح شعار، أن الأسلوب التقليدي يحتاج إلى وقت أكثر لتجف الألوان عن اللوحة وتبدأ برسم طبقة أخرى، بينما في الرسم الرقمي فإن برنامج الفوتوشوب يحل هذه المشكلة بواسطة خاصية الطبقات.

ويتابع أنه في الرسم الرقمي يستطيع الرسام طباعة اللوحة بأعداد كبيرة مع الحفاظ على جودتها ودقتها وألوانها.ويمضي شعار قائلا، إن برنامج ( أدوب فوتوشوب) الذي يستخدمه في الرسم يحتوي على خاصية (لايرز) التي تسمح للرسام الرقمي بوضع كل جزء من لوحته على طبقة منفصلة، وهذا ما يسهل العمل ويجعله أسرع.

وينوه إلى أن هذا النوع من الرسم غير مشهور في الأراضي الفلسطينية، وحديث العهد، كما أنه غير معروف كثيرا في الدول العربية، وقليل من الرسامين الذين طوروا أنفسهم وواكبوا التكنولوجيا في استخدام هذا النوع من الرسم.

يقول شعار وهو يحرك بفارة جهازه محددا بدقة خطوط اللوحة: "عشقت الرسم منذ صغري وكنت ارسم اللوحات الزيتية والمائية إلى أن طورت موهبتي مع تطور التكنولوجيا لأتقن الرسم الرقمي".

ويستطرد "بعد أن كبرت لم اختر دراسة الرسم في مرحلة البكالوريوس لأنني شعرت بأن الاهتمام بالفنانين والرسامين في الأراضي الفلسطينية قليل جدا بل هو شبه معدوم (..) وهذه إحدى مشاكلي، ولذلك فضلت أن يبقى الرسم هواية، وامتهنت الترجمة كعمل".

ويمضي شعار قائلا " لو كان هناك مؤسسات في الضفة تهتم بالرسامين وتساعدهم في مشوارهم لتطور الرسم عندنا أكثر وأكثر، وأصبح للفلسطينيين بصماتهم المحلية والدولية في هذا المجال، لافتا إلى أن هناك عشرات الشبان والشابات يهوون الرسم بمختلف أنواعه لكنهم لا يلقون أي اهتمام بهوايتهم ".

ويضيف بعد وضع الألوان الأساسية للوحته، أن هذا النوع من الرسم يسهل كثيرا في عمل الأفلام التاريخية، والصور المتحركة فبدلا من أن يبني مخرج الفلم ديكورات تكلفه الكثير، بإمكان الرسام الرقمي ببضعة ساعات رسم الشكل المطلوب على الجهاز ومن ثم دمج وإدخال الممثلين عليه، وبذلك يكون قد وفر الكثير من المال والوقت والجهد.

ويشير شعار، إلى تخوف بعض الفنانين من هذا الأسلوب المعاصر للرسم لأن يصبح أكثر أهمية من الرسم التقليدي، ليشهد الأخير تراجعا.. كما حدث مع الصحف الورقية عندما ظهرت النسخ الالكترونية.

ويقول المحاضر في قسم الفنون بجامعة النجاح الوطنية الدكتور بسام ابو الحيات، "إن على الرسام مواكبة العصر والتكنولوجيا، معتبرا أن الحاسوب أصبح من أدوات التعبير عن الفن، ومن خلاله ينقل الفنان إحساسه ومشاعره(..) فالكمبيوتر وبرامجه أداة يطوعها الرسام كما يطوع الفرشاة أو القلم ".

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات