مسؤول فلسطيني يتهم إسرائيل بتجاهل المواقف الدولية بشأن الأسرى في سجونها

رام الله 14 مارس 2013 / اتهم مسؤول فلسطيني اليوم (الخميس) الحكومة الإسرائيلية، بتعمد تجاهل المواقف الدولية المطالبة بحل لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجونها خصوصا المضربين منهم عن الطعام منذ فترات مختلفة. وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه على الرغم من كافة المواقف الدولية التي تطالب بحل فوري لقضية الأسرى المضربين عن الطعام فإن إسرائيل "تماطل وتتجاهل ذلك لكسب المزيد من الوقت ".

واعتبر أن إسرائيل "تتعمد ابتزاز الشعب الفلسطيني وقيادته بشأن قضية الأسرى والاستمرار بالتضييق عليهم وعدم النظر جديا في حل قضايا المضربين منهم عن الطعام رغم ما يواجهونه من مخاطر جدية تتعلق بحياتهم وعدم نيلهم حقوقهم الإنسانية ". وطالب قراقع ، بتحرك دولي أكثر جدية من خلال الضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية "لأنه بات من الواضح أن قضية الأسرى تمثل بركانا غاضبا قد ينفجر في وجه المنطقة برمتها في حال استمرار التعسف الإسرائيلي بحق الأسرى المضربين وتجاهل معاناتهم ". وكان قراقع يعلق على مطالبة الاتحاد الأوروبي ، للحكومة الإسرائيلية باحترام كامل الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان تجاه كافة الأسرى الفلسطينيين ، وإعادة حقوق عائلاتهم بشكل فوري .

وجاءت المطالبة الأوروبية في معرض رد مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون على الرسالة التي كان وجهها الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا بخصوص الأسرى . ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن الاتحاد العام في بيان أصدره اليوم ، أن أشتون على لسان متحدثها الرسمي أشارت إلى أن قضية الاعتقال الإداري نوقشت مع إسرائيل على كافة المستويات، في سلسلة لقاءات جمعت الجانبين خلال الشهرين الماضيين.

ووفق البيان فقد شددت أشتون في رسالتها، على اتخاذ قرار اعتقال الفلسطينيين على أعلى المستويات القضائية القانونية ، وبإشراف قضائي عال، موضحة أن ظروف الاعتقال الإداري تبقى من الأمور المقلقة للاتحاد الأوروبي. كما أعربت أشتون ، وفق البيان ، عن بالغ قلقها حيال تدهور الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام ، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي قلق للغاية بهذه الخصوص.

ويضرب حاليا 11 أسيرا فلسطينيا لدى إسرائيل عن الطعام منذ فترات مختلفة أبرزهم الأسيرين أيمن الشروانة المضرب عن الطعام منذ الأول من يوليو 2012 ، وسامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ الأول من أغسطس 2012. ويرقد كل من الشراونة الذي علق إضرابه في 23 ديسمبر الماضي لأسباب صحية لمدة سبعة أيام ثم واصله، والعيساوي المضرب بشكل متواصل في مستشفي سجن (الرملة) الإسرائيلي وسط تحذيرات حقوقية من استمرار تدهور حالتيهما الصحية .

وتعتقل إسرائيل زهاء 4600 أسير فلسطيني موزعين على 25 سجنا ومركز توقيف وتحظى قضيتهم بفعاليات شعبية شبه يومية في الضفة الغربية وقطاع غزة للتضامن معهم .

/مصدر: شينخوا/