الخارجية الفلسطينية تحتج لدى كندا على اجتماع لوزير خارجيتها بالقدس الشرقية

رام الله 14 أبريل 2013 /استدعت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية اليوم (الأحد) ممثلة كندا لديها كاثرين فريشي، للاحتجاج على اجتماع وزير الخارجية الكندي جون بيرد مع وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني في مكتبها بالقدس الشرقية.

وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن هذا الاجتماع هو "الخطوة السياسية الدبلوماسية الأولى من نوعها التي يمارسها مسؤول أجنبي في تحد لقرارات الشرعية الدولية".

واعتبرت ان تصرف بيرد يعد "خروجا عن الأعراف والقوانين الدولية، وقرارات الأمم المتحدة التي تعتبر القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وكان بيرد اجتمع نهاية الأسبوع الماضي ضمن زيارته إلى إسرائيل والضفة الغربية، مع ليفني في مكتبها في القدس الشرقية، في تصرف وصفته الصحافة الإسرائيلية بأنه "سابقة" بالنظر إلى رفض المسؤولين الغربيين لقاء المسؤولين الإسرائيليين في الجزء الشرقي من القدس.

وأعرب السفير حسني عبد الواحد رئيس إدارة الأمريكيتين في وزارة الخارجية الفلسطينية خلال اجتماعه مع الدبلوماسية الكندية، عن "رفض القيادة والشعب الفلسطيني لمثل هذا التصرف، الذي لا يسيء فقط للقرارات الدولية ولاحترام القانون الدولي، وإنما أيضا إلى كندا، وأي دور يمكن لها أن تلعبه في عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية"، حسب البيان.

واعتبر عبد الواحد أن هذه الخطوة "لن تدعم عملية السلام، ولن تساعد في تحسين سمعة واسم كندا عربيا وإسلاميا وإقليميا ودوليا، وعليه كان هناك قرار بضرورة توضيح هذا الموقف، وأهمية عدم تكرار هذه الخطوة المستهجنة".

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وجه أخيرا رسالة إلى وزير الخارجية الكندي أكد فيها، على معارضة لقائه مسؤولين إسرائيليين في القدس الشرقية "باعتبار ذلك يمثل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي".

وقال عريقات في رسالته إن هذه الخطوة "تهدد بشكل كبير بنسف الجهود الأمريكية الحالية" الهادفة لاستئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية المتوقفة منذ مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على الاستيطان الإسرائيلي.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.

وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.

/مصدر: شينخوا/