مصدر مسئول : رئيس وزراء فلسطين يقدم رسميا استقالته إلى عباس بانتظار قبولها

رام الله 11 أبريل 2013 / قال مصدر مسئول اليوم (الخميس) ، إن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قدم استقالته رسميا إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بانتظار قبولها .

وأبلغ المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة أنباء ((شينخوا) ) ، أن فياض اتخذ هذا القرار بعد أن خيره عباس إما إبقاء نبيل قسيس في منصبه كوزير للمالية بعد أن قبل رئيس الوزراء استقالته دون العودة للرئيس أو أن يقدم هو شخصيا استقالته .

وذكر المصدر، أن فياض وضع كتاب استقالته تحت تصرف ديوان الرئاسة الفلسطينية بانتظار أن يبت فيه عباس الذي يعود إلى رام الله في وقت لاحق اليوم من الأردن.

ولم تستبعد وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري أن يكون فياض اتخذ قرار الاستقالة، مشيرة إلى أنه كان قد ألمح إلى ذلك في السابق .

لكن المصري قالت ل((شينخوا)) ، إن ليس لديها معلومات بشأن تقديم فياض استقالته رسميا إلى عباس، خاصة أن الرئيس الفلسطيني مازال خارج الأراضي الفلسطينية ، كما رفض عدد من وزراء الحكومة تأكيد أو نفي الخبر.

بدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد، إن عباس سيعقد فور عودته إلى رام الله بالضفة الغربية اليوم اجتماعا مع فياض .

وذكر الأحمد لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، "أن أمر استقالة فياض سيحسم اليوم بعد لقائه الرئيس عباس، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني "يصر على عودة قسيس إلى منصبه لأن فياض خالف القانون الأساسي حين قبل استقالته دون الرجوع للرئيس " .

وتابع الأحمد، أن "عباس حتى الآن يعتبر قسيس وزيرا للمالية وبالتالي من الخطأ اعتباره مستقيلا"، معتبرا أن فياض "بدأ يتصرف من اللحظة الأولي وكأنه هو صاحب القرار".

من جهته ، قال عمر الغول مستشار الشؤون الوطنية لفياض ل ((شينخوا)) ، إن رئيس الوزراء وضع استقالته تحت تصرف الرئاسة على أن تدخل حيز التنفيذ عند إصدار عباس المرسوم الخاص بتشكيل حكومة توافق لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتحديد موعد الانتخابات العامة بعد إعلان لجنة الانتخابات أمس الأربعاء انتهائها من تحديث السجل الانتخابي.

وكان مصدر فلسطيني قال الاثنين الماضي ل((شينخوا))، إن أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خاصة أمين سرها ياسر عبد ربه قد بذلوا جهودا من أجل احتواء الأزمة بين فياض وعباس بعودة قسيس إلى منصبه بالصلاحيات التي يريدها.

وأشار المصدر، إلى أن فياض يطالب بالإشراف الكامل علي وزارة المالية، وأن يكون هو المراقب العام عليها وعلى كافة ما يدور فيها بصفته رئيسا للحكومة ، الأمر الذي يرفضه قسيس ويعتبره انتقاصا من صلاحياته .

وذكر المصدر، أن الخلافات في هذا الشأن بين عباس وفياض وصلت إلى ذروتها ، معربا عن اعتقاده بأن الأمور ستئول إلى تقديم فياض استقالته لعباس خاصة في ظل ضغوط شديدة بهذا الاتجاه يمارسها قادة من حركة فتح.

/مصدر: شينخوا/