الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي لوقف "الاعتداءات" الإسرائيلية بالقدس الشرقية

رام الله 15 مايو 2013 / طالب وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي اليوم (الأربعاء)، بتحرك دولي لوقف ما وصفها "بالاعتداءات" الإسرائيلية المستمرة في القدس الشرقية.

وقال المالكي، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إنه بعث برسائل إلى نظرائه وزراء الخارجية في كافة دول العالم أوضح فيها "أبعاد التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد مدينة القدس الهادفة إلى استكمال تهويدها وتغيير هويتها وتفريغها من سكانها".

وطالب المالكي في رسائله نظرائه، بالتحرك من أجل "إدانة هذه الممارسات والعمل من أجل وقفها فورا ".

وأشار البيان، إلى أن المالكي بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون شرح فيها طبيعة الهجمة التهويدية التي تتعرض لها المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية "خاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى من عمليات اقتحام وما تتعرض له كنيسة القيامة من عدوان أثناء احتفالات سبت النور".

وأضاف أن المالكي بعث كذلك، برسالة مماثلة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، مطالبا باستمرار تبني المنظمة لقضية القدس والعمل على طرحها في الاجتماع الوزاري المقبل للدول الإسلامية في باكو.

وحث المالكي في رسالته الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، على "اتخاذ مواقف لإدانة الهجمة التي تتعرض لها مدينة القدس والتحرك من أجل وقفها ".

يأتي ذلك في وقت دخل فيه عشرات المستوطنين الإسرائيليين صباح اليوم، إلى باحات المسجد الأقصى وأدوا صلوات تلمودية فيه لمدة ساعتين.

وقال عزام التميمي مدير الأوقاف الإسلامية في القدس الشرقية ل((شينخوا))، إن جماعات المستوطنين أدوا صلواتهم خلف أبواب: فيصل، وحطة، والأسباط، دون اقتحام المسجد الأقصى.

وذكر التميمي، أن دخول جماعات المستوطنين إلى باحات المسجد الأقصى جاء ضمن احتفالات اليهود بما يسمى عيد (نزول التوراة) الذي بدأ عشية أمس الثلاثاء ويستمر حتى يوم غد الخميس.

وأكد التميمي، أن أجواء من الترقب والتوتر الشديدين تسود محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى على خلفية استمرار "اعتداءات" المستوطنين وتجمع مصلين فلسطينيين للتصدي لهم في حال محاولتهم اقتحام المسجد الأقصى.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.

وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.

/مصدر: شينخوا/