مركز حقوقي فلسطيني يكشف عن مخطط إسرائيلي لإنشاء معسكر للبدو في منطقة الأغوار

رام الله 14 مايو 2013 / كشف مركز "القدس" الفلسطيني للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان اليوم (الثلاثاء)، عن "مخطط تروج له الإدارة المدنية الإسرائيلية لإنشاء معسكر تجميع للبدو الفلسطينيين في منطقة الأغوار".

وقال المركز في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إنه سيتم تقديم المخطط كإنجاز في باب حسن النوايا وكجزء من "السلام الاقتصادي" الذي يروج له وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومن قبله ممثل الرباعية توني بلير.

وجاء في بيان المركز، أن العشرات من سكان التجمعات البدوية في منطقتي الخان الأحمر والأغوار الذين يمثلهم المركز تلقوا إخطارات ترحيل من الإدارة المدنية الإسرائيلية بهدف إخلاء المنطقة المصنفة (ج) من سكانها الفلسطينيين وتجميعهم فيما يشبه معسكرات تركيز شبيهة بالتجمعات البدوية الفلسطينية في النقب.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أبلغت المحكمة العليا في إسرائيل أنها بصدد إعداد مخطط هيكلي لتجميع البدو الفلسطينيين المنتشرين حول القدس وفي الأغوار.

وقالت مصادر في الإدارة المدنية الإسرائيلية في تصريحات لصحيفة ((معاريف)) الإسرائيلية، إن هدف إنشاء مدينة قرب النويعمة هو مكافحة تعديات الفلسطينيين على أملاك الدولة.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل، بتصعيد إجراءاتها للسيطرة على المنطقة الأغوار خاصة أنها تصنفها ضمن مناطق (ج) حسب اتفاق أوسلو الذي وقعته مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 ما يعني تحكمها كليا بأعمال البناء والأعمار فيها.

وتقسم إسرائيل الضفة الغربية حسب اتفاق أوسلو إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.

وأشار المركز في بيانه، إلى "قيام جهات فلسطينية بالترويج لإنشاء مدينة جديدة قرب قرية النويعمة في الأغوار، دون إدراك كافة أبعادها السياسية والقانونية".

واعتبر المركز، أن كل الأراضي المصنفة أراضي دولة هي أراض مملوكة للشعب الفلسطيني، وأنه بموجب القانون الدولي الإنساني فان هذه الأراضي يجب ألا تستخدم لصالح المحتلين والمستعمرين بتسهيل من السلطة المحتلة مثلما يحصل حاليا.

لكن محافظ أريحا والاغوار ماجد الفتياني نفى ل((شينخوا))، أن تكون المدينة مخصصة لتسكين البدو في الأغوار رغم أنه أكد على سعي السلطة الفلسطينية لإقامتها تحت اسم "مدينة القمر".

وقال الفتياني، إن "هذا التشويش والتشويه متعمد من قبل الجهات الإسرائيلية التي تريد ترحيل البدو وإيهامهم بأن المدينة ستكون مخصصة لهم"، مؤكدا أن المدينة ستكون لم يستطيع الشراء والإقامة بها وليست مخصصة لجهة أو فئة معينة.

وقال الفتياني، إن صندوق الاستثمار ينوي إقامة المدينة كسياحية زراعية تحتوي على مشاريع مختلفة بطاقة استيعاب من 10 إلى 15 ألف مواطن وهو الأمر الذي سيفر آلاف فرص العمل للفلسطينيين.

/مصدر: شينخوا/