الحكومة الليبية تشرع في تنفيذ برنامجها الأمني لمدن الجنوب

طرابلس 2 يونيو 2013 / اعلنت الحكومة الليبية المؤقتة مساء اليوم (الأحد)، عن شروعها في تنفيذ برنامجها الأمني لفرض السيطرة على مدن الجنوب .

وفي مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء الليبي علي زيدان ونقل وقائعه التلفزيون الليبي الرسمي ، أعلن زيدان " اتخذنا إجراءات تنفيذية وشرعنا في تنفيذ برنامج حماية الجنوب والذي سيتكون من جزئين، الأول يتعلق بحفظ الأمن في مدن الجنوب (غات - اوباري - مرزق - الشاطئ - سبها - الكفرة ) ، أما الجزء الثاني فهو مرتبط بحراسة الحدود وحمايتها ومراقبتها وعدم السماح باختراقها من العناصر المشبوهة ، وضمان عدم دخول الوافدين من غير المنافذ الرسمية " مضيفاً " كما تم الاتفاق على تخصيص بدل مالية للثوار والجنود والضباط في هذه المناطق تصل إلى 1500 دينار ليبي (1200 دولار ) زيادة على مرتباتهم الأساسية (...) ، هذه الزيادة اعتمدت بسبب صعوبة العمل في مناخ وحياة صعبة في مدن الجنوب " .

وعلى إثر هذه الظروف الأمنية المتردية، أعلنت السلطات الليبية نهاية العام الماضي الجنوب البلاد خاصة مدينة الكفرة منطقة عسكرية مغلقة ، وأغلقت حدودها البرية مع دول تشاد والسودان والنيجر بهدف السيطرة على حركة عبور الأسلحة من وإلى ليبيا ، بالإضافة إلى الحد من تدفق المخدرات بكميات كبيرة ، مع حدود صحراوية شاسعة تتجاوز مساحتها الأربعة الاف كيلو متر مربع مع دول الجوار .

وبخصوص المساعدة الأوروبية المتوقعة لدعم أمن حدود البلاد ، أشار زيدان الى انه " تم الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي على توطين فريق مدني استشاري مدنيين لحماية الحدود وسيصل هذا الفريق لليبيا خلال الأيام القادمة " .

وكان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي قد وافقوا في مايو الماضي بشكل رسمي على إرسال بعثة مدنية لمساعدة ليبيا في تأمين حدودها .

وتتألف البعثة البالغ ميزانيتها 30 مليون يورو من 110 من المستشارين المدنيين ، وستقدم المشورة والتدريب لليبيين بهدف تعزيز أمن الحدود البرية والبحرية والجوية لبلادهم على مدار عامين .

وعن التصريحات التي أثارتها فرنسا قبل يومين حول إيواء الجنوب الليبي لعناصر متشددة ، شدد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان " بالنسبة لإصدار الرئيس الفرنسي فرنسوا آولاند تصريح قال فيه إن فرنسا لن تتدخل في ليبيا إلا بالشرعية الدولية أي بعد قرار من مجلس الامن ، مشيرا الى ان أن التصريح جاء بعد تصريحات غير حقيقية أثيرت حول هذا الموضوع " .

وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا آولاند قد أعلن في تصريحات صحفية قبل يومين ، أن باريس تدعم الجهود التي تبذلها السلطات الليبية لتتمكن من التصدي للارهاب، معتبراً ان المجموعات الارهابية المنتشرة في جنوب ليبيا تقف على الارجح وراء الهجمات الاخيرة في النيجر .

وأوضح آولاند في ختام تصريحه أن استبعاد تدخلًا عسكريًا فرنسيًا في ليبيا خارج إطار قرارات الامم المتحدة . وتعرضت النيجر قبل نحو أسبوعين لهجوم مزدوج على منجم تابع لشركة (اريفا) الفرنسية وثكنة عسكرية أسفر عن مقتل 25 شخصا .

فيما اعتبر رئيس النيجر محمد يوسف أن منفذي الهجوم المسلح قد عبروا من ليبيا عن طريق الحدود المشتركة بين البلدين .

/مصدر: شينخوا/