تقرير اخباري : مقتل 68 عراقيا في موجة عنف جديدة تجتاح البلاد

بغداد 10 يونيو2013/ لقي 68 عراقيا، وخمسة مسلحين مصرعهم ، واصيب اكثر من 200 آخرين بجروح واختطف 10 اشخاص في موجة عنف دامية نفذت ب 13 سيارة مفخخة بينها اربع سيارات يقودها انتحاريون، وهجمات اخرى بالعبوات الناسفة والاسلحة الرشاشة اليوم (الاثنين) في عدة مدن عراقية.

وقال مصدر في الشرطة العراقية لوكالة انباء (شينخوا) إن ثلاث سيارات مفخخة مركونة انفجرت بالتعاقب صباح اليوم قرب العلوة الشعبية (سوق بيع الخضر والفواكه بالجملة) الكائن في بلدة جديدة الشط (30 كم) شمال غرب بعقوبة ، مركز محافظة ديالى، اسفرت عن مقتل 14 مدنيا واصابة 40 آخرين بجروح، بينهم تسعة اصابتهم بليغة جدا، مضيفا أن اضرارا مادية لحقت بعدد من السيارات والمحال التجارية القريبة من مواقع الانفجارات . وافاد المصدر أن اربعة اشخاص ينتمون الى اسر عائدة للتو من التهجير القسري في اطراف قرية زاغنية (15كم) شمال شرق بعقوبة، قتلوا بهجوم شنه مجهولون عليهم.

على صعيد متصل قال مثنى التميمي، رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى، ان مسلحين مجهولين متنكرين بزي عسكري اختطفوا اكثر من 10 اشخاص على الهوية (شيعة) من خلال نصب نقطة تفتيش وهمية قرب منطقة حمرين (50 كم) شمال شرق بعقوبة مساء اليوم، مبينا ان المسلحين افرجوا عن بعض المخطوفين من الطائفة السنية، متهما تنظيم القاعدة بالوقوف وراء عملية الخطف لزعزعة الامن والاستقرار الداخلي.

من جهة ثانية اوضح مصدر في وزارة الداخلية أن ثمانية مدنيين قتلوا واصيب 16 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت سوقا لبيع الاسماك في منطقة التاجي (30 كم) شمال بغداد، لافتا إلى أن اضرارا مادية جسيمة لحقت بعدد من السيارات والمحال التجارية .

وذكر المصدر أن عبوة ناسفة انفجرت قرب نقطة تفتيش تابعة للشرطة في منطقة المدائن (30 كم) جنوب بغداد، ولدى تجمع قوات الامن هاجمهم انتحاري يقود سيارة مفخخة ما أدى إلى مقتل ثلاثة واصابة 10 من عناصر قوات الامن، مضيفا ان عبوتين ناسفتين انفجرتا بالتعاقب قرب مقاهي شعبية في مدينة الصدر شرقي بغداد اسفرتا عن مقتل مدني واصابة ثمانية آخرين بجروح.

إلى ذلك قال مصدر في مدينة الموصل (400 كم) شمال بغداد أن خمس سيارات مفخخة بينها اثنان يقودهما انتحاريان، استهدفت قوات الامن في الجانب الايمن للمدينة اسفرت عن مقتل 26 شخصا بينهم عدد من عناصر قوات الامن، فضلا عن اصابة اكثر من 80 آخرين بجروح.

وذكر المصدر أن ثلاثة من المسلحين قتلوا واصيب ثمانية آخرون بجروح في اشتباكات اندلعت بعد الانفجارات الخمس في مدينة الموصل، التي لازالت مستمرة لحد الان، مبينا ان القوات الامنية فرضت حظرا للتجوال في عموم مدينة الموصل على خلفية الانفجارات والاشتباكات.

وتأتي هذه الهجمات بمدينة الموصل، التي يتواجد فيها رئيس البرلمان اسامة النجيفي، للترويج لقائمته الانتخابية، قبل اسبوع واحد من الانتخابات المحلية في محافظة نينوى، والتي اجلت قبل عدة اسابيع لاسباب امنية الى 17 يونيو الجاري.

وفي محافظة صلاح الدين شمال بغداد قال مصدر في شرطتها ان سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق، انفجرت قرب محال تجارية في بلدة الطوز (80 كم) شرق تكريت، مركز المحافظة اسفرت عن مقتل اربعة اشخاص واصابة 26 آخرين بجروح فضلا عن خسائر مادية بعدد من المحال التجارية والسيارات والمباني القريبة.

واضاف ان اربعة جنود قتلوا في هجوم شنه مسلحون يستقلون سيارتين على نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في منطقة الضباعي جنوب غرب تكريت (170 كم) شمال بغداد.

وتابع المصدر أن مسلحين هاجموا حاجزا للجيش العراقي في منطقة البوخدو في سامراء (40 كم) جنوب تكريت باسلحة نارية، مبينا ان اشتباكات دارت بين المهاجمين وجنود الجيش العراقي اسفرت عن مقتل اثنين من المسلحين واصابة اربعة جنود في الجيش العراقي بجروح، لافتا إلى أن بقية المسلحين لاذوا بالفرار.

ولفت المصدر إلى أن انتحاريا يقود سيارة مفخخة هاجم مساء اليوم نقطة عسكرية تابعة للفرقة الرابعة بالجيش العراقي في قرية غماز ببلدة سليمان بيك (90 كم) شرق تكريت، نتج عنه مقتل جندي واصابة خمسة اخرين بجروح.

اما مدينة كركوك الغنية بالنفط (250 كم) شمال بغداد فقد قتل فيها ثلاثة جنود واصيب 12 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة لدى مرور رتل عسكري في منطقة الدبس (30 كم) شمال شرق كركوك، حسب مصدر في شرطة المحافظة.

وشهدت مدينة الفلوجة (50 كم) غرب بغداد هجوما بالاسلحة الرشاشة استهدف منزل العقيد عفيف الدليمي مدير شرطة نجدة الفلوجة في منطقة الجغيفي شمالي المدينة نتج عنه اصابة احد ابنائه والذي يعمل ضابط شرطة برتبة نقيب بجروح مختلفة كما اصيب احد افراد حماية العقيد بجروح، وفقا لمصدر في شرطة المدينة.

يذكر ان اعمال العنف في العراق ارتفعت وتيرتها بعد اقتحام ساحة الاعتصام في بلدة الحويجة، نهاية ابريل الماضي، ما اثار المخاوف خصوصا بعد الاحتقان الطائفي.

واعلنت الامم المتحدة ان اكثر من آلف عراقي قتلوا خلال شهر مايو الماضي، وهو الاكثر دموية منذ منتصف عام 2008، محذرة من انزلاق العراق الى مرحلة مجهولة إذا لم يتم اتخاذ اجراءات عاجلة لوقف العنف. قائلة "إن من مسؤولية السياسيين التحرك فورا وبدء حوار يهدف إلى إخراج الأزمة السياسية من الطريق المسدود الذي وصلت إليه، وألا يجعلوا خلافاتهم السياسية فرصة يستغلها الإرهابيون".

من جانبه، ادان اسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي، في بيان موجة التفجيرات الجديدة، وطالب الاجهزة الامنية باخذ كافة التدابير اللازمة للحد من هذه الهجمات والوقوف بقوة وحزم امام هذه التهديدات التي يحاول من يقف وراءها تمزيق وحدة العراق وزرع بذور الفتنة بين مكوناته.

/مصدر: شينخوا/