مسؤول فلسطيني يدعو إلى تحييد المخيمات عن الصراع الداخلي في لبنان

رام الله 24 يونيو 2013 /دعا مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية اليوم (الاثنين)،إلى إبعاد المخيمات الفلسطينية في لبنان عن الصراع الدائر والاشتباكات بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة في منطقة صيدا.

وأعرب عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة ومفوض شؤون الجاليات فيها تيسير خالد ، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه ، عن أسف القيادة الفلسطينية لما يجري من أحداث وصفها بأنها دامية على الساحة اللبنانية.

وأكد خالد التزام منظمة التحرير باحترام سيادة لبنان، وحرصها على بذل كل جهد ممكن من شأنه أن يساعد على حفظ الأمن والاستقرار فيه إلى جانب الالتزام بعدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني.

وقال خالد، إن المخيمات الفلسطينية "لا يمكن أن تكون طرفا في ما يجري من أحداث مؤلمة ومشاريع فتنة تتنقل من منطقة إلى أخرى في لبنان الشقيق، الذي احتضن الثورة ومنظمة التحرير الفلسطينية سنوات طويلة ".

وجدد دعوته إلى جميع القوى السياسية في لبنان، للامتناع عن "ترويج الشائعات وأعمال التحريض ضد المخيمات الفلسطينية، والزج بها في التجاذبات والصراعات السياسية اللبنانية الداخلية أو الإقليمية".

في السياق ذاته ، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل هاتف اليوم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، مؤكدا ضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية في لبنان عن الخلافات اللبنانية.

وذكر بيان صادر عن حماس، أن مشعل اتفق مع بري على وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة الفلسطيني جنوب شرق مدينة صيدا اللبنانية.

يأتي ذلك في وقت ارتفعت فيه حصيلة قتلى الجيش اللبناني في الاشتباكات "المستمرة" منذ أمس بين قواته وأنصار رجل الدين السلفي أحمد الأسير، في مدينة صيدا بجنوب لبنان، إلى 12 قتيلا وأكثر من 50 جريحا، حسب الوكالة الوطنية للإعلام.

ولم تقدم الوكالة اللبنانية الرسمية تفاصيل عن حصيلة قتلى وجرحى أنصار الأسير.

وكانت صيدا شهدت الثلاثاء الماضي اشتباكا بين مناصرين للأسير ومؤيدين لحزب الله، ما أدى إلى سقوط قتيل و7 جرحى، فيما تحدثت مصادر إعلامية عن انتقال الاشتباكات إلى مخيم عين الحلوة للاجئين.

ويعد الأسير المتعاطف مع المعارضة السورية من أبرز منتقدي حزب الله، وكان قد هدد أخيرا بإخلاء شقق يقطنها أنصار الحزب في محلة عبرا ذات الغالبية السنية.

/مصدر: شينخوا/