الخرطوم وجوبا تجددان التزامهما بالحوار وتتعهدان بعدم دعم المجموعات المسلحة

الخرطوم أول يوليو 2013 / جدد السودان وجنوب السودان اليوم (الاثنين) التزامهما بالحوار والتفاوض لتسوية القضايا الخلافية بينهما، وتعهدا بالامتناع تماما عن دعم وإيواء المجموعات المسلحة لكل دولة وفقا لاتفاقية الترتيبات الأمنية الموقعة بين البلدين.

واختتم البلدان بالخرطوم جولة مباحثات مشتركة بينهما برئاسة كل من على عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس السودانى ورياك مشار نائب رئيس دولة جنوب السودان.

وأصدر الجانبان بيانا مشتركا أكدا فيه قبولهما بمقترحات آلية الاتحاد الافريقى رفيعة المستوى حول الأزمة الراهنة بين البلدين، وجددا التزامهما بالحوار والتباحث الثنائى دون المساس بدور الآلية الافريقية رفيعة المستوى فى مواصلة تسهيل التفاوض بين البلدين.

وشدد الجانبان على احترام السيادة ووحدة الأراضى لكل دولة والعمل على تطوير العلاقات الثنائية بينهما، وتفعيل اتفاقية آليات التطبيق والمراقبة وحل النزاعات بشأن اتفاقات التعاون الموقعة فى أديس أبابا فى 23 ابريل 2013.

وأبدى البلدان استعدادهما للعمل من أجل حل القضايا العالقة باتفاق السلام الشامل، وعلى وجه الخصوص الحدود والوضع النهائى لمنطقة ابيى المتنازع عليها بين البلدين.

وكان رياك مشار نائب رئيس دولة جنوب السودان قد وصل أمس (الأحد) إلى الخرطوم على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة رسمية للسودان استغرقت يومين بهدف بحث سبل انقاذ اتفاق التعاون الشامل بعد اندلاع ازمة بين البلدين بسبب اتهامات الخرطوم لجوبا بدعم المتمردين.

وبلغت التوترات بين البلدين ذروتها، بعد إعلان الخرطوم وقف تصدير نفط دولة جنوب السودان، عبر خطوط الانابيب السودانية، واتهامها لجوبا بمواصلة دعم الحركات المتمردة، التى تنشط ضد السودان، بينما تنفى جوبا صلتها بالحركات المتمردة.

وبدأت الآلية الافريقية رفيعة المستوى للوساطة بين دولتى السودان وجنوب السودان، تحركات جديدة لإزالة التوترات الأخيرة، التى تشهدها العلاقة بين الخرطوم وجوبا، فى محاولة منها لحث الطرفين على الهدوء ومواصلة تنفيذ اتفاق التعاون المشترك الذى تم توقيعه بين رئيسى البلدين.

ودفعت الآلية الافريقية بمقترحات لتجاوز الخلافات النفطية والتوترات بين البلدين، تضمنت تكليف برنامج الاتحاد الأفريقي للحدود بتكوين فريق استشاري لتحديد خط الأساس للمنطقة الأمنية منزوعة السلاح (خط الصفر) على الأرض بالاعتماد على الإحداثيات الواردة في الخارطة التي قدمتها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى للطرفين.

كما نصت المقترحات على أن يشارك في ذلك ممثلون للبعثة المشتركة للمراقبة والتحقيقات الخاصة بالحدود على أن تبدأ هذه العملية يوم 18 يونيو الماضى وتستمر لمدة ستة اسابيع وعنده ستعقد الآلية الأفريقية رفيعة المستوى اجتماعا باللجنة السياسية الأمنية المشتركة لإبلاغها بنتائج عملها.

/مصدر: شينخوا/