دمشق 2 يوليو 2013/ تواصلت الحملة العسكرية التي يشنها الجيش السوري النظامي على عدة أحياء بمحافظة حمص وسط سوريا وخاصة على حي باب هود يوم الثلاثاء ، وسط اشتباكات بين مقاتلين معارضين والجيش السوري على عدة جبهات، في حين أعلنت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد من جراء محاصرة 2500 شخص من المدنيين في حمص.
وأفادت مصادر المعارضة السورية بحسب صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك)), بأن "القصف بالهاون والمدفعية الثقيلة تجدد على أحياء حمص القديمة, حيث تركز على باب هود, وسط اشتباكات بين مقاتلين معارضين والجيش النظامي على عدة جبهات".
وأوضحت المصادر أن "القصف على الأحياء رافقها دوي انفجارات، كما قتل شخصان في منطقة الحولة شمالي حمص وجرح آخرون في تلبيسة بريف المحافظة شمال شرقي حمص، جراء قصف على البلدتين".
في المقابل, أفاد مصدر مسؤول لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، دون أن تسمه، أن "وحدات من الجيش حققت تقدما كبيرا في ملاحقتها لمجموعات إرهابية مسلحة بحي باب هود وأحكمت سيطرتها على عدد من الأبنية في الحي".
وفي سياق متصل عبر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، يوم الثلاثاء، عن "قلقه الشديد إزاء محاصرة 2500 مدني في حمص", داعيا إلى "تأمين مساعدات إغاثية للمحاصرين وتفادي سقوط المزيد من الضحايا".
وأوضح المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة في بيان صادر عن مكتبه أن بان "قلق بشدة إزاء تصاعد الصراع في سوريا ولاسيما تطور الوضع في حمص حيث زاد القتال العنيف في الأيام الأخيرة".
وتابع البيان أن الأمين العام يذكر جميع المقاتلين "بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، وأكد على محاسبة المسؤولين عن أي فظائع يتم ارتكابها".
وطالبت دول ومنظمات حقوق الإنسان عدة مرات تقديم الملف السوري إلى الجنائية الدولية التي أكدت مرارا أنها لا يحق لها بدء التحقيق في اتهامات بشأن ارتكاب جرائم في سوريا لأنها ليست دولة عضو فيها، إلا في حال حصول تفويض من مجلس الأمن الدولي الذي فشل في إصدار قرار إدانة وسط خلاف دولي حول الجهة التي تتحمل مسؤولية أعمال العنف والتفجيرات والمجازر وانتهاك حقوق الإنسان في سوريا.
وبدأ الجيش النظامي منذ نحو 4 أيام شن هجوم واسع وكبير في أحياء حمص، في ظل وقوع اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والجيش في مناطق عدة من المدينة والريف، وسط دعوات دولية بوقف القتال هناك.
ويأتي الهجوم على حمص، بعدما تمكن الجيش النظامي مدعوما بمقاتلين من حزب الله اللبناني، من إعادة السيطرة على مدينة القصير بريف حمص غربا في يونيو الماضي .
وتصاعدت وتيرة المواجهات في الآونة الأخيرة، لاسيما بعد استعادة الجيش النظامي السيطرة على مدينة القصير وريفها بحمص، إذ اشتدت المعارك خاصة في أرياف دمشق وحلب وحمص، في وقت تجاوز عدد ضحايا الأزمة 93 ألفا، فيما اضطر أكثر من 1.7 مليون للنزوح إلى خارج البلاد.
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn