تقرير : الدول الغربية تواجه مأزقا بشأن النزاع السورى

بكين 26 يوليو 2013 /نتيجة لتحول دفة النزاع فى سوريا بشدة نحو قوات الرئيس بشار الأسد فإن مؤيدى المتمردين من الغرب وصلوا الى مأزق فى تفكيرهم حول الخطوات القادمة التى سيتخذونها حيال سوريا .

وقد حققت القوات الحكومية نجاحا مؤخرا فى معارك رئيسية مثل ما تحقق فى محافظة حمص بوسط البلاد وضواحى دمشق ،مما جعل من الصعب على المتمردين أن يطيحوا بالأسد بالقوة والسلاح .

وفى إشارة إلى تعديل السياسة ،حث وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أمس الخميس الأطراف المعنية على السعى بقوة من أجل تسوية سياسية للأزمة المطولة التى قالت الأمم المتحدة إنها أدت إلى مقتل أكثر من مائة ألف شخص .

وقال كيرى " إنه لا يوجد حل عسكرى فى سوريا . وهناك حل سياسى فقط ويتطلب هذا قيادة من أجل جمع الأطراف حول مائدة " .

وأضاف كيرى " اننا على التزامنا بالجهود الرامية لجمع الأطراف فى مؤتمر جنيف 2 الخاص بسوريا لتنفيذ جنيف 1، وسوف نسعى جاهدين لجعل هذا يحدث بأسرع ما يمكن " .

وفى إشارة أخرى فإن الدول الغربية تراوغ حول تسليح المتمردين بالرغم من مطالبة المعارضة السورية لهم بالدعم .

وقال الرئيس الجديد للائتلاف الوطنى السورى المعارض أحمد الجربا إن الالتزام الأمريكى بالدعم العسكرى " حيوى "، وحث واشنطن على ارسال اسلحة بسرعة للسماح للمتمردين " بالدفاع عن أنفسنا وحماية المدنيين " .

بيد أنه برغم أن البيت الابيض قال فى شهر يونيو إنه سوف يقدم مساعدة عسكرية إلى المتمردين بعد الانتهاء إلى أن القوات الحكومية استخدمت أسلحة كيماوية ،فلايعتقد كثير من الأمريكيين أن زيادة الدعم الأمريكى يمكن أن يغير الوضع فى الميدان .

وإلى جانب ذلك يشعر البعض بالقلق من أن الأسلحة يمكن أن تقع فى أيدى إسلاميين متطرفين يقاتلون أيضا القوات الحكومية ولكن سوف يستخدمون الأسلحة ضد أهداف غربية .

وقالت فرنسا التى كانت تدعم المتمردين بنشاط وحثت الاتحاد الاوروبى على رفع الحظر على السلاح فى شهر يونيو ،انها لم تصدر اى قرار بتزويد المعارضة بالأسلحة .

وقالت باريس انها تحتاج الى اجراء مزيد من المحادثات مع المعارضة قبل إرسال أية أسلحة .

وفى الوقت نفسه التزمت القوى الغربية حذرا بالغا بشأن الاجراء الذى ستتخذه فى سوريا حيث تناى بنفسها عن التدخل العسكرى خوفا من ان تلحق الضرر بمصالحها .

كما ان الرئيس الامريكى باراك اوباما الذى ما يزال يشعر بالالم بشأن الاجراءات الامريكية السابقة فى العراق وافغانستان ، يعارض التورط فى النزاع السورى .

وقد حذر الجنرال مارتن ديمبسى رئيس الاركان المشتركة الامريكية الذى لخص 5 خيارات يستعد الجيش الامريكى لاستخدامها ،من ان التدخل فى سوريا يمكن ان يكلف المليارات من الدولارات .

ومن ناحيته فإن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند دعا المجتمع الدولى الى تنشيط الجهود للتوصل الى بديل دبلوماسى لإنهاء العنف فى سوريا ولكنه ترك الخيارات العسكرية مفتوحة .

/مصدر: شينخوا/