رئيس الحكومة السورية :"الجيش الحر"عبارة عن كذبة لتغطية ما تقوم به المجموعات الإرهابية

دمشق أول اغسطس 2013/اكد وائل الحلقي رئيس الوزراء السوري ان " الجيش الحر عبارة عن كذبة لتغطية ما تقوم به المجموعات الارهابية المسلحة " ، لافتا إلى أن معظم عناصره اليوم من جبهة النصرة وتنظيم القاعدة .

جاء ذلك في حوار الحلقي مع صحيفة ((الوطن)) القريبة من الحكومة السورية نشر اليوم ( الخميس ) .

وردا على سؤال فيما اذا كانت سوريا مستعدة للحوار مع المجموعات المسلحة في مؤتمر جنيف قال " دعوني أقل لكم " بأن ما يسمى "الجيش الحر" هو بالأساس عبارة عن كذبة لتغطية ما تقوم به تلك المجموعات الإرهابية ومعظم عناصره اليوم في صفوف النصرة والقاعدة ".

وأضاف " ليس المطلوب من سوريا أن تجلس في جنيف لتفاوض منظمات إرهابية صنفها مجلس الأمن بأنها منظمات إرهابية " ، مؤكدا ان بلاده " مع الحوار، لكننا لا نتحاور مع الإرهاب، وفي الإطار العام تتابع اللجنة الوزارية المكلفة التحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني لقاءاتها التشاورية مع الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية لاستكمال مستلزمات ومتطلبات انعقاد ونجاح المؤتمر، رغم كل الظروف والتحديات والتداخلات العربية والإقليمية والدولية التي أصبحت واقعاً مؤثراً في الأزمة السورية " .

وتعتبر "جبهة النصرة"، التي لم تكن معروفة قبل الأحداث، من أبرز الجماعات المتشددة، التي تقاتل في سورية ضد السلطات السورية، والمدرجة عالمياً على لائحة الإرهاب الدولية، وأعلنت مسؤوليتها عن العديد من العمليات الانتحارية التي أدت إلى مقتل المئات معظمهم من المدنيين.كما تتهم الحكومة السورية دول عربية وأجنبية بتهريب السلاح والجهاديين من ذوي الفكر المتشدد إلى سوريا لنشر أعمال العنف والتخريب، في حين تحمل المعارضة الحكومة مسؤولية الدمار في البلاد.

ووصف رئيس الحكومة السورية تصريحات قادة الائتلاف الوطني السوري المعارض حول المشاركة في مؤتمر جنيف 2 بانها " إعلامية وليس لها منعكسات على ارض الواقع " ، مؤكدا ان بلاده تهتم بالافعال وليس بالاقوال.

واكد المسئول السوري موقف المعارضة هو الرفض واختيار العمل المسلح ضد المواطنين السوريين والجيش العربي السوري والممتلكات العامة والخاصة، ورفض الحوار ووضع شروط تفضي إلى تدمير سورية وتفتيتها، علماً أنهم على الأرض لا يمثلون أكثر من 3% من الشعب السوري كما أكد مختار لماني مدير مكتب الأخضر الإبراهيمي، وبرغم هذه النسبة القليلة جداً فهم يطلبون التعامل مع «الائتلاف» على أنه ممثل للشعب السوري.

وكشف رئيس مجلس الوزراء، وائل الحلقي، عن أن هناك إعادة هيكلة للفريق الاقتصادي قد يتطلب تغييرا أو تعديلا حكوميا، مجددا تأكيده أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة "للحد من تراجع الأداء الاقتصادي" والتأثير إيجابا على مستوى معيشة.

وحول المهجرين خارج البلاد نتيجة الأحداث الراهنة، قال رئيس مجلس الوزراء إنه " تم استقبال الدفعة الأولى من المهجرين المقيمين في لبنان ودفعة من المقيمين في مخيم الزعتري في الأردن مع عائلاتهم حيث تلقى جميعهم كل الدعم والاهتمام من الحكومة السورية"، مشيرا إلى "وجود 830 مركز إقامة على مستوى البلاد " .

وتستضيف الدول المجاورة ، وخاصة لبنان والأردن وتركيا ، عددا كبيرا من اللاجئين السوريين ، هربا من أعمال العنف التي تشهدها بلادهم ، حيث بلغ عددهم ، وفقا لتقديرات أممية، قرابة 1.8 مليون لاجئ الأمر الذي شكل أعباء اقتصادية كبيرة على حكومات الدول في ظل عدم وصول مساعدات كافية من الخارج.

/مصدر: شينخوا/