السلطات الليبية تفتتح سجنا جديدا شرق طرابلس لضم معتقلي نظام القذافي

مصراتة (ليبيا) 13 أغسطس 2013/ افتتحت السلطات الليبية رسميا ، اليوم (الثلاثاء) ، سجنا جديدا بمدينة مصراتة التي تبعد نحو (200 كم) شرق العاصمة طرابلس ، ليضم كافة المعتقلين من أعوان نظام العقيد الراحل معمر القذافي والعسكريين الذين شاركوا في القتال ضد معارضيه خلال العام 2011.

وقال وزير العدل الليبي المستشار صلاح المرغني ، لوكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش افتتاح السجن الجديد ، ان " مؤسسة الإصلاح والتأهيل والتي نطلق عليها سجن (الجوية) ، تعد نموذجا ناجحا حيث تتوفر فيها المواصفات التي تحترم حقوق الانسان وآدميته".

وأضاف أن السجن " سيحتجز فيه كافة المعتقلين من أعوان النظام السابق والعسكريين الذين شاركوا ضمن صفوف كتائبه التي قاتلت الثوار ، بجانب بعض المحكومين الجنائيين".

وشهد افتتاح المرحلة الأولى من سجن "الجوية" سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا والبرتغال وإسبانيا وعدد من الملحقين العسكريين والقضائيين في عدد من البعثات الدبلوماسية العاملة في ليبيا.

واستقبل السجن الجديد مساء أمس 100 نزيل كدفعة أولى إلى حين الانتهاء من تنفيذ باقي عنابر النزلاء ، بحسب المرغني.

وكانت وزارة العدل الليبية أعلنت في فبراير الماضي ، عن البدء في بناء سجن "الجوية" المركزي والذي يقع بمقر الكلية العسكرية الجوية بمصراتة ، لضم كافة النزلاء إليه في سجون الهدى وطمينة والوحدة والدافنية واللجنة الأمنية والتي ستلغى رسميا.

وأوضح المرغني ، ان " كل السجون الواقعة ضمن نطاق مدينة مصراتة ستغلق تماما ، وسينقل نزلاؤها للسجن الجديد وفق إجراءات قضائية عدلية قانونية ، تمنع حدوث أي اختراقات لحقوقهم مستقبلا".

وتبلغ الطاقة الاستيعابية لسجن "الجوية" ، والذي اقيم على مساحة بلغت 150 ألف متر مربع ، 1512 نزيلا منهم 72 نزيلا في مبنى السجن الإنفرادي .

ويضم السجن ملاعب رياضية ومسجدا ومركزا صحيا بجانب مركز للتعليم الحرفي للنزلاء وصالات حديثة لزيارة عائلات ذوي السجناء .

وقال المهندس فتحي أبوفارس أحد مشرفي تنفيذ بناء سجن "الجوية" " سلمنا اليوم اثنين من العنابر الرئيسية العشرة لنزلاء السجن كمرحلة أولى ، وفي غضون شهر من الآن سيتم تسليم ثلاثة عنابر جديدة ".

وتوقع أبوفارس تسليم بقية العنابر الخمسة والانتهاء الكلي لتنفيذ السجن بنهاية العام الجاري.

ونظمت إدارة السجن ممثلة بالشرطة القضائية جولة للصحفيين والدبلوماسيين داخل باحات السجن وخارج أسواره ، كما قام ممثلون عن منظمتي (العفو الدولية) و(هيومن رايتس ووتش) بزيارة النزلاء الذين نقلوا يوم أمس للسجن ، للإطلاع على أوضاعهم الإنسانية والوقوف على مستوى الخدمات المقدمة لهم.

يشار إلى أنه عقب إنتهاء الثورة الليبية ضد القذافي قامت عدة كتائب وميلشيات مسلحة بإعتقال المواطنين وأعوان نظام القذافي خارج نطاق سلطات الدولة الرسمية ممثلة فى وزارة العدل وجهاز الشرطة القضائية.

وشهد عدد من هذه السجون إنتهاكات بحق النزلاء وصلت إلى حد الوفاة نتيجة التعذيب الأمر الذي أدانته منظمات حقوقية محلية ودولية.

/مصدر: شينخوا/