قادة كتائب لثوار الطوارق والتبو في ليبيا يهددون باعلان فزان "اقليما فيدراليا"

طرابلس 14 أغسطس 2013 / هدد عدد من قادة كتائب ثوار الطوارق والتبو في ليبيا باعلان اقليم فزان جنوبي البلاد "اقليما فيدراليا يدير شؤونه بنفسه" في حال عدم الاستجابة لحزمة من المطالب من بينها تشكيل حكومة أزمة لقيادة المرحلة الانتقالية.

كما طالب قادة الكتائب ، في بيان عقب اجتماع عقدوه بمدينة أوبارى بالجنوب الليبى اليوم (الاربعاء) وحصلت وكالة انباء ((شينخوا)) على نسخة منه ، بتعديل الإعلان الدستورى وقانون انتخاب الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور بما يضمن الحقوق الدستورية لمكونات الشعب الليبي.

ودعا المجتمعون الى إصدار قانون العدالة الإنتقالية والتعجيل بمشروع المصالحة الوطنية فى ليبيا والعمل على ضرورة عودة النازحين بالداخل والخارج للمشاركة في صياغة الدستور، وإنهاء ما وصفوها باشكال التمييز والتشهير والتشويه والإقصاء وضرورة العمل على حل الإشكاليات المتعلقة بالقضايا المعقدة فى المنطقة الجنوبية.

وشدد البيان على " أنه فى حالة عدم الإستجابة لتلك المطالب العادلة فى أسرع وقت ممكن ، سوف يعلن عن فزان إقليما فيدراليا يدير شؤونه بنفسه".

وانتقد البيان ما اعتبره إخفاقا من جانب المؤتمر الوطني العام (البرلمان) وعدم التزامه بالإعلان الدستوري المؤقت ومبادىء ثورة السابع عشر من فبراير والإيفاء بالإلتزامات الخاصة بالمرحلة الانتقالية.

وأشار الى " فشل الحكومة الانتقالية والمؤقتة في ادارة الدولة بروح وطنية وسيطرة بعض الجماعات على القرار الوطني والامني والسياسي مما ادى الى حالة من الإحباط العام سياسيا وامنيا وسط التجاذبات السياسية بين الكتل وتغليب المصلحة الحزبية على مصالح الوطن".

ولفت كذلك الى " ماتعانيه المنطقة الجنوبية من التهميش والإقصاء وسوء تقديم الخدمات والاوضاع الأمنية المتردية ما جعل صبرنا ينفد".

واثار اقرار البرلمان الليبي مؤخرا قانون انتخاب لجنة صياغة الدستور موجة غضب كبيرة لدى الأقليات ، بعدما خصص القانون لمكوناتها الثلاث (الأمازيغ - التبو -الطوارق) 6 مقاعد فقط من أصل 60 للجنة كتابة الدستور ، ما اعتبرته هذه المكونات تهميشا لها .

وتشكل المكونات الثقافية واللغوية الثلاث ما نسبته 25% من إجمالي عدد سكان دولة ليبيا البالغ نحو 6 ملايين نسمة بحسب إحصائية 2010 .

/مصدر: شينخوا/