مسئول أممي: الجولة الجديدة من المحادثات تمثل بداية مهمة لعملية السلام في الشرق الأوسط

الأمم المتحدة 20 أغسطس 2013 / صرح مسئول بارز بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء بأن الجولة الجديدة من المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين "بداية صغيرة ولكن مهمة" للسلام، وقد تترك أثرا إيجابيا على استقرار المنطقة.

وأبلغ أوسكار فرنانديز - تارانكو، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، مجلس الأمن الدولي في اجتماع حول الوضع في الشرق الأوسط قائلا "وصلنا حاليا إلى نقطة حاسمة. إن الجانبين في حالة اختبار حول المدى الذي يمكنهما الوصول إليه وعدم جعل شعبيهما يشعران بخيبة أمل".

وأضاف المسئول الأممي أنه على الرغم من البيئة الإقليمية الصعبة بشكل غير مسبوق، توفر الجولة الجديدة من المحادثات المباشرة بين المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين، والمقررة يوم الأربعاء في القدس، "بداية صغيرة ولكن مهمة للسلام".

ودعا المسئول قادة الجانبين إلى إدراك أن هذه فرصة لا ينبغي إضاعتها، وقال إن الأمم المتحدة تعتزم مواصلة "توفير كل ما يلزم من دعم لجهودهما".

وفضلا عن هذا، قال المسئول إن اللجنة الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط تخطط "للاجتماع قريبا" لمناقشة الخطوات التالية وجدد التأكيد على بيانها الصادر في 30 يوليو الماضي والذي رحبت فيه باستئناف المباحثات، وكذلك التزامها المشترك بمساعدة الأطراف المعنية على تحقيق "حل الدولتين" عن طريق التفاوض في الإطار الزمني المتفق عليه.

وتلتزم اللجنة الرباعية الدولية، التي تتألف من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة، بدعم عملية السلام في الشرق الأوسط على أساس "حل الدولتين" المدعوم على نطاق واسع والذي يقضي بوجود دولة إسرائيل آمنة تعيش في سلام جنبا إلى جنب مع دولة فلسطين مستقلة.

ومرت محادثات السلام بين فلسطين واسرائيل بتقلبات في العقدين الماضيين. وبعد ثلاثة أعوام من الجمود، استأنف الجانبان المحادثات في واشنطن يوم 30 يوليو.

وعقد الجانبان جولتهما الثانية من المحادثات في 14 أغسطس في القدس الشرقية وسط تعتيم على مسار المحادثات ولم يفصح عن تفاصيل الاجتماع لوسائل الإعلام .ويتكهن انها تطرقت غلى قضايا جوهرية مثل القدس والمستوطنات اليهودية والحدود واللاجئين.

ومن المقرر أن يعقد المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون جولتهما الثالثة من المحادثات نهاية هذا الأسبوع في أريحا بالضفة الغربية.

وقال فرنانديز - تارانكو إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون لا يزال يشعر بقلق شديد إزاء استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، وذلك بعد الإعلان مؤخرا عن الموافقة على بناء ألفي وحدة سكنية.

وذكر المسئول الأممي أن "موقف الأمم المتحدة إزاء أن المستوطنات تتنافى مع القانون الدولي لا يزال ثابتا ... إن النشاط الاستيطاني يعمق انعدام الثقة، ويقوض الجهود الرامية إلى دفع السلام، وبالأخير سوف يجعل تطبيق حل الدولتين مستحيلا".

وفي تطور متصل، نقلت تقارير إعلامية إسرائيلية عن مسؤولين فلسطينيين يوم الثلاثاء قولهم أن المفاوضين من الجانبين التقوا سرا مرتين في ذات اليوم.

/مصدر: شينخوا/