بيروت 10 سبتمبر 2013 /اعتبر السفير الأمريكي لدى لبنان ديفيد هيل اليوم (الثلاثاء) أن "المبادرة الدبلوماسية الروسية بشأن سوريا ايجابية جدا"، لكنه قال إن "لدينا شك في هذا الموضوع، وخصوصا أن المبادرة أتت نتيجة ضغط دولي كبير."
واعتبر هيل، في تصريحات ادلى بها للصحفيين عقب اجتماعين منفصلين مع كل من وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية محمد الصفدي وبطريرك الطائفة المارونية الكاردينال بشارة الراعي، أن "الطريقة الناجحة للمبادرة هي بحصر الاسلحة الكيمائية وتدميرها لتصبح المبادرة مثمرة".
ودان "الاعتداءات على الاقليات والتعرض لرجال الدين والمؤمنين" في سوريا، مؤكدا أن "اعادة الاستقرار إلى سوريا والمنطقة يحتاج ألى حل سياسي".
وأكد "حرص الولايات المتحدة على ان يبقى لبنان بعيدا عن تأثيرات الازمة السورية"، مشددا على "ضرورة تحييد لبنان وممارسته سياسة النأي بالنفس" تجاه أحداث سوريا.
وجدد هيل دعم الولايات المتحدة للبنان ومؤسساته وفي طليعتها الجيش اللبناني، منوها ب"التنوع الذي يتميز به لبنان والعيش المشترك الاسلامي/المسيحي فيه."
على صعيد متصل، أكد هيل أن " الولايات المتحدة تريد أن تستنفد كل الجهود الدبلوماسية التي يمكنها أن تؤدي لتفادي أي ضربة عسكرية على سوريا".
وشدد هيل، في تصريح للصحفيين عقب اجتماعه مع نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي اللبناني الشيخ عبد الأمير قبلان، على أن "الحكومة الأمريكية تريد الحوار مع كل مكونات المجتمع اللبناني وتقدر العلاقة معها".
بدوره، أوضح بيان صدر عن مكتب البطريرك الراعي أنه عرض مع السفير الامريكي "وضع المنطقة واهمية دور المسيحيين فيها ووجوب الحفاظ على وجودهم."
ونوه الراعي ب"الموقف الأبوي للبابا فرنسيس بدعوته الى الصلاة من أجل السلام"، آملا "أن يحذو حذوه رؤساء الدول في السعي الى إرساء أسس السلام في العالم بأسره، وخصوصا في المنطقة العربية".
وأكد البطريرك الراعي خلال اللقاء "رفض الكنيسة المارونية لكل أشكال العنف والاقتتال والإرهاب والخطف، وانها مع حل النزاعات بالطرق السلمية والحوار."
وشدد على أن "رفض الحرب لا يعني دعم أي طرف من أطراف النزاع في سوريا وغيرها من بلدان المنطقة".
ولفت الى "أهمية الحفاظ على الحضور المسيحي في الشرق الاوسط"، مشيرا الى "مسألة اختفاء المطرانين السوريين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم والى التعديات على المقدسات وعلى المؤمنين عموما والمسيحيين خصوصا في منطقتي معلولا وبلودان وغيرهما من مناطق وجود السوريين."
كما عرض البطريرك ل"تداعيات الحرب السورية والنزوح الكثيف على لبنان ومدى تأثيره اجتماعيا واقتصاديا وأمنيا وسياسيا."
يذكر أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين كانت أعلنت في أخر تقاريرها أن عدد النازحين السوريين المسجلين لديها في لبنان قد تجاوز 726 ألفا.
وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان قد دعا في مطلع شهر يونيو الماضي المجتمع الدولي إلى وعي خطورة العبء الذي يشكله استمرار تدفق النازحين من سوريا، موضحا أنه لم يعد بامكان لبنان تحمل تداعيات تدفق الاعداد المتزايدة من النازحين من سوريا والمتوقع ان تصل بحسب الامم المتحدة إلى المليون في نهاية العام الحالي.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn