وزير سوري:الاتهامات التي وجهت ضد الحكومة بشأن استخدام السلاح الكيميائي"مدانة وكاذبة"

دمشق 5 اغسطس 2013 / أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي اليوم(الاثنين) أن الأخبار التي دأبت على التحدث بها بعض الوكالات والمحطات الفضائية المغرضة من دول عربية وغربية حول موضوع استخدام سوريا للسلاح الكيميائي " كاذبة جملة وتفصيلا ومحض افتراء ولا أصل ولا صحة لها إطلاقا"،موضحا أن بلاده لو امتلكت سلاحا كيميائيا فهي لن تستخدمه بسبب القيم الأخلاقية والمنظومة الوطنية التي تتمتع بها القيادة السورية والسوريون عموما .

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن الزعبي قوله في اتصال مع التلفزيون الرسمي السوري الليلة "عندما نقول إن سوريا لن تستخدم السلاح الكيميائي لو كان متوافرا لديها فهي لن تستخدمه ضد شعبها وهذا أمر بديهي لا يحتاج إلى شروحات وبيانات " .

وأضاف الوزير السوري إن بلاده بادرت إلى طلب التحقيق في جريمة خان العسل عندما استخدمت المجموعات الإرهابية السلاح الكيميائي هناك وهي التي دعت لجنة التحقيق الدولية وتتعاون معها وهذا ما أكدته مصادر الأمم المتحدة ولو كان لديها ما تخشاه لما تعاونت ودعت إلى التحقيق في هذه المسألة.



وبين الزعبي أن الاتهامات التي وجهت ضد الحكومة السورية في هذا الشأن " مدانة وكاذبة " وتندرج ضمن حملة افتراءات عمرها أكثر من عامين ونصف العام وننفي نفيا قاطعا أن تكون الحكومة قد استخدمت السلاح الكيميائي على الأرض السورية ولن يكون ذلك متاحا في المستقبل رغم قناعاتنا بأن نسبة الأجانب غير السوريين باتت هي النسبة الكبرى في المجموعات الإرهابية المسلحة وهم يشكلون بوجودهم اعتداء على الأرض السورية والسيادة السورية.



وأضاف الزعبي إن المجموعات الإرهابية المسلحة ارتكبت خلال الأيام الماضية عدة مجازر تحمل صفة المذابح والمجازر الجماعية ، مشيرا إلى أن الحكومة تقوم بتوثيق هذه المجازر من خلال جمع التفاصيل والبيانات والمعلومات المتاحة وتخاطب بها عبر وزارة الخارجية مباشرة الجهات الدولية وتضعها في صورة الوقائع الحقيقية وهم يدركون جيدا من يرتكب هذه الأفعال العنفية والقذرة.

اتهم "الائتلاف الوطني" المعارض، اليوم الاثنين، "النظام السوري" باستخدام أسلحة كيماوية في بلدة عدرا بريف دمشق ( شرقا ) ، ودعا لجنة التحقيق الدولية المعنية بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، لدخول البلدة "والتحقق من استخدام النظام لغازات سامة ضد مدنيين".

وأكد الائتلاف في بيان نشره عبر موقعه الالكتروني، استعداده لـ"التعاون مع اللجنة في تأمين وجمع الأدلة المطلوبة في هذه المنطقة وغيرها من المناطق المستهدفة بالسلاح الكيماوي".

ويأتي ذلك بعد أن قالت مصادر معارضة على صفحاتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يوم الاثنين، إن مدينة عدرا تعرضت أيضا "لقصف صاروخي حمل مواد سامة بعد سيطرة مقاتلين معارضين على منطقة إستراتيجية ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات وحالات اختناق".

وكان الائتلاف طالب الأمم المتحدة بالتحقيق في كافة "المجازر" التي ارتكبت في سوريا، مؤكدا على استعداده للتعاون مع أي لجنة محايدة للتحقيق في جرائم الحرب، مشيرا إلى أن المعلومات المستخلصة "تؤكد تورط النظام بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وارتكابه لجرائم ضد الإنسانية، بدءاً من استخدام الأسلحة الكيميائية والغازات السامة، مروراً بسلاح الجو وصواريخ أرض- أرض، وصولاً إلى إعدام المدنيين حرقاً أو تصفيتهم بالسلاح الأبيض، ومستهدفاً بلدات آمنة، وقرى معزولة، ودورعبادة ، وفي مناسبات أخرى تعمدت قواته استهداف المدارس والملاجئ وتجمعات اللاجئين ".

وسبق أن اتهمت دول وأطياف معارضة السلطات السورية باستخدام أسلحة كيماوية وغازات سامة ضد مقاتلي المعارضة، في حين نفت السلطات ذلك ، مؤكدة أن أدلة لديها عن استخدام جماعات مسلحة لهذه النوعية من الأسلحة.

/مصدر: شينخوا/