دول الخليج تؤكد أن المقترح الروسي بشأن سوريا لا يكفي لوقف أعمال القتل

الرياض 10 سبتمبر 2013 /أكدت دول مجلس التعاون الخليجي اليوم (الثلاثاء) أن موقفها المبدئي تجاه الأزمة في سوريا ثابت ولم يتغير بسبب المقترح الروسي بوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت المراقبة الدولية.

ودعا وزير الخارجية البحريني رئيس الدورة الحالية للمجلس الشيخ خالد بن احمد آل خليفة، في مؤتمر صحفي بجدة، المجتمع الدولي ومجلس الامن للاستمرار في جهوده لحماية الشعب السوري وعدم التأخير أو التسويف في اتخاذ قرارات رادعة تؤدي إلى وقف عمليات القتل التي ينفذها النظام السوري بشكل يومي.

وقال الشيخ خالد إن دول مجلس التعاون تتطلع إلى إحلال السلام وايجاد حل للازمة السورية ولا تميل إلى الخيار العسكري غير انها لا تمانع من اتخاذ المجتمع الدولي لاي اجراءات تهدف إلى وقف نزيف الدم في سوريا.

وردا على سؤال حول احتمال حدوث ردود فعل انتقامية في حال تنفيذ ضربة عسكرية على سورية، أكد الوزير البحريني أن دول مجلس التعاون لديها تصور كامل لكل الاحتمالات وقد اتخذت التدابير اللازمة لحماية شعوبها ومصالحها الوطنية في واجهة اية مخاطر.

وفي ما يتعلق بالشأن المصري، أكد وزير الخارجية البحريني موقف دول المجلس الموحد والداعم للقيادة المصرية في تنفيذ خارطة الطريق وإعادة الأمن والاستقرار في مصر.

وبالنسبة للعلاقات مع ايران، أعرب الشيخ خالد عن التطلع لفتح صفحة جديدة تحت رئاسة الرئيس روحاني لما يحقق مصالح الطرفين الخليجي والايراني.

وكان المجلس الوزاري الخليجي (وزراء الخارجية) قد عقد بمدينة جدة اليوم اجتماع دورته ال128 وناقش عدد من الملفات الخليجية، اضافة إلى التطورات الاقليمية والدولية وبخاصة في سوريا ومصر واليمن.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن في أغسطس الماضي أنه يسعى إلى أخذ موافقة الكونجرس الأمريكى على توجيه ضربة عسكرية ضد الحكومة السورية لمعاقبتها على الهجوم الكيميائي المزعوم في الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 أغسطس الماضي.

وأرجأ " الكونجرس" أمس (الاثنين) تصويتا أوليا حول تفويض بهجوم عسكري محدود على سوريا وذلك بعد ساعات من ترحيب أوباما بمقترح روسي يتعلق بوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت سيطرة دولية.

وكان الكونجرس قد عاد إلى الانعقاد اعتبارا من يوم أمس بعد إجازة الصيف، ومن المتوقع أن يناقش ما إذا كان سيسمح بالهجوم العسكري وربما يصوت عليه بحلول نهاية الأسبوع الجاري.

واتهمت العديد من الدول النظام السوري بأنه مسئول عن الهجوم الكيميائي، مشيرة إلى أنها تملك أدلة بخصوص ذلك، فيما تطالب روسيا الغرب بأدلة "مقنعة" حول مسئولية استخدام الجيش النظامي لأسلحة كيماوية في سوريا لتتحرك "بحزم وجدية".

ونفت السلطات السورية، مرارا، مسئوليتها عن استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع الدائر في البلاد، كما حملت المعارضين المسلحين المسئولية عن استخدام تلك الأسلحة، مطالبة بتحقيق دولي في ذلك الشأن.

/مصدر: شينخوا/