السفير: الجزائر لا تقوم بوساطة في تونس

الجزائر 17 سبتمبر 2013/ أكد السفير الجزائري في تونس عبد القادر حجار، أن بلاده لا تقوم بوساطة لحل الأزمة في تونس، معربا عن تفاؤله بانفراجها بعدما خفت درجة عدم الثقة بين الفرقاء التونسيين.

وقال حجار في حديث مع صحيفة ((الخبر)) الجزائرية نشر اليوم (الثلاثاء) في رده على سؤال حول ما إذا كانت الجزائر تقوم بوساطة بين الفرقاء "هي ليست وساطة بل عناية واهتمام وحرص على متابعة الأوضاع في تونس ولقاءات تعقد مع شخصيات سياسية".

وتابع "الوساطة لما يكون هناك برنامج أو خريطة طريق تتم مناقشتها أو تقريب وجهات النظر حولها، والجزائر لم تقدم خريطة طريق للفرقاء حول ذلك، وكل اللقاءات التي جمعتني بالقيادات الحزبية والشخصيات الحزبية كانت بطلب منهم".

وأردف أن ما تقوم به الجزائر في تونس "لا يتعدى كونه حرصا واهتماما من أجل الخروج من الأزمة إلى بر الأمان وإنهاء المشاكل القائمة "، لافتا إلى أن ذلك يأتي " من باب أنها بلد جار ولدينا تاريخ مشترك بالإضافة إلى وجود مشاكل أمنية على الحدود بين البلدين".

وتعيش تونس أزمة سياسية خانقة منذ اغتيال النائب المعارض محمد براهمي في 25 يوليو/تموز الماضي تتجه نحو مزيد من التصعيد بين الإئتلاف الحاكم والمعارضة، التي تنفذ إجراءات احتجاجية ضد الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية.

وتطالب المعارضة التونسية خصوصا بحل المجلس الوطني التأسيسي واستقالة الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات مستقلة.

وقال السفير الجزائري في هذا الصدد، "نحن قلنا إنه من الأفضل ألا يكون هناك حل للمجلس التأسيسي لأنه في حال حله كل الفعاليات ستعود للشارع ولا يكون هناك إطار لمناقشة المشاكل التي تعيشها البلاد (..) والآن الخلاف حول حل المجلس التأسيسي تراجع".

وتابع "لكن الخلاف القائم هو حول بقاء الحكومة التي تتمسك بها الترويكا (الأحزاب الثلاثة الحاكمة) إلى شهر أكتوبر وتطالب المعارضة بحلها فورا... كانت درجة عدم الثقة قوية لكنها الآن قد خفت قليلا".

وأبدى حجار تفاؤله بانفراج قريب للأزمة في تونس، قائلا "إنا شخصيا متفائل وإن شاء الله ستكون هناك توافقات وتجري انتخابات في جو سليم".

وجدد السفير الجزائري التأكيد على أن ما يقوم به "ليست وساطة ولا أرضا للحوار ولا تدويلا"، مشددا على أن "الجزائر تقف على مسافة واحدة من الأطراف العاملة في الحقل السياسي بتونس وفي نفس الوقت يهمها أمن واستقرار تونس".

/مصدر: شينخوا/