رئيس الحكومة السورية يؤكد استعداد بلاده لقاء المعارضة الوطنية في مؤتمر "جنيف 2"

دمشق 2 أكتوبر 2013 /جدد رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي يوم الأربعاء التزام بلاده بحضور مؤتمر "جنيف 2" دون شروط، قائلا إنها "مستعدة للقاء المعارضة الوطنية بهدف التوصل إلى نتائج تحدد صناديق الاقتراع إمكانية تنفيذها لأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله ومصيره".

وكانت السلطات السورية قالت في عدة مناسبات إنها مستعدة لحضور "جنيف 2" دون شروط، في حين أكدت ذلك روسيا، إلا أنها تقول على لسان وزير الخارجية وليد المعلم إنه يجب أن تحضر معارضة الداخل الوطنية وليس الائتلاف (الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية)، على أن يتم طرح نتائج الحوار على الاستفتاء الشعبي.

ونقلت وسائل إعلام سورية محلية عن الحلقي قوله، خلال جلسة مجلس الوزراء، إن "الأصوات التي كانت تنادي بالحرب على سوريا بدأت تمتثل للإرادة الدولية وتقتنع أنه لا توجد قوة في العالم قادرة على الانتصار على الشعب السوري الذي يحارب التنظيمات الإرهابية والمرتزقة الوافدة من جميع أنحاء العالم"، موضحا أن "الجهات والقوى الممولة والداعمة للإرهابيين بدأت تتخوف من ارتدادهم ضدها لاسيما بعد ظهور مؤشرات في هذا الاتجاه".

وكانت عدة دول أبدت تخوفها من تنامي المتشددين، وعودة أشخاص التحقوا بتنظيمات متشددة في سوريا إلى دولهم، معتبرة أنهم يشكلون خطرا أمنيا.

ولفت رئيس الحكومة السورية إلى أن "مضامين قرار مجلس الأمن الدولي 2118 حول الأسلحة الكيميائية في سوريا تشير إلى وجود إجماع دولي على أن الحل السلمي والسياسي هو الخيار الوحيد والأمثل لحل الأزمة في سوريا وذلك في مؤشر واضح على وجود تفهم دولي لحقيقة الأحداث في سوريا التي تخوض حربا ضد الإرهاب نيابة عن العالم أجمع إضافة إلى الاعتراف الدولي بالسيادة السورية الكاملة على أراضيها ووحدة الدولة السورية".

وكان مجلس الأمن الدولي أقر، نهاية الشهر الماضي، قرارا بالإجماع ينص على تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية في سوريا، والسماح لخبراء دوليين بالوصول إلى مواقع هذه الأسلحة، في حين أبدت السلطات السورية التزامها بتنفيذ تعهداتها بشأن التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها بموجب المعاهدة، مشيرة إلى أنه لا يوجد تحفظ حول قرار مجلس الأمن.

/مصدر: شينخوا/