تقرير إخباري: قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة بريف دمشق وسوريا تؤكد أنها ملتزمة بالمشاركة " الإيجابية" في مؤتمر "جنيف2"

دمشق 27 سبتمبر 2013/ سقط يوم الجمعة عشرات القتلى والجرحى بانفجار سيارة مفخخة في بلدة رنكوس بريف دمشق (غربا) ، في وقت أكد وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، أن الحكومة السورية ملتزمة بالمشاركة الإيجابية في مؤتمر "جنيف 2" .

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) عن مصادر محلية في البلدة قولها إن "إرهابيين فجروا الجمعة سيارة مفخخة قرب جامع خالد بن الوليد في بلدة رنكوس بريف دمشق بعد خلاف فيما بينهم على تقاسم أسلحة وذخيرة".

وأكدت المصادر المحلية في البلدة أن الإرهابيين فجروا السيارة بالتزامن مع خروج المصلين من صلاة الجمعة، ما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والإصابات بين المصلين.

ومن جانبهم، قال ناشطون على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك))، إن "عشرات الأشخاص قتلوا وجرحوا في انفجار سيارة مفخخة أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة من أحد الجوامع في بلدة رنكوس في منطقة القلمون بريف دمشق".

وتراوحت أعداد القتلى، بحسب مصادر معارضة, ما بين 20 و60 قتيلا ، والجرحى ما بين 100 و160 جريحا.

ويسقط المزيد من الضحايا يوميا جراء العمليات العسكرية والمواجهات بين الجيش ومسلحي المعارضة في مناطق عدة من البلاد، في حين تغيب الحلول السياسية، وتتبادل كل من السلطات والمعارضة توجيه المسؤولية عن الأحداث وعرقلة الحل السياسي.

وفي سياق منفصل، شدد وزير الخارجية وليد المعلم يوم الجمعة على "ضرورة أن يكون التزام سوريا بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خطوة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل", فيما أشار إلى أن "الحكومة السورية ملتزمة بالمشاركة الإيجابية في جنيف2".

وأبدى المعلم, خلال لقاءه نظيره الروسي سيرغي لارفوف, في نيويورك, على هامش أعمال الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة, بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية ((سانا)), أبدى "التزام سوريا بتنفيذ تعهداتها بشأن التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها بموجب المعاهدة".

وسبق أن أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، الجمعة الماضي، أن سوريا قدمت لها قائمة بكامل ترسانتها من الأسلحة الكيماوية، حيث أعلنت المنظمة استمرار العمل بشأن نص مشروع قرار إزالة الكيماوي السوري, كما من المقرر أن تجتمع في لاهاي لبحث نزع الكيماوي السوري.

وشدد المعلم على أهمية أن "يكون التزام سوريا بهذا التعاون خطوة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل وعلى رأسها أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية".

ومن المقرر أن يعقد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن اجتماعا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون, في وقت لاحق الجمعة, لبحث التحضيرات لمؤتمر "جنيف 2" بشأن سوريا.

ولم ينجح المجتمع الدولي إلى الآن في تحديد موعد لعقد مؤتمر "جنيف2"، الذي دعت إليه كل من أمريكا وروسيا في شهر مايو الماضي، رغم التأييد الدولي الواسع له، وسط خلافات دولية حول دور الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة المقبلة، ومشاركة إيران في المؤتمر، كما رفض سابقا "الائتلاف الوطني" المعارض حضوره، إلا أن رئيس الائتلاف أحمد الجربا، قال مؤخرا في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، إن الائتلاف سيحضر المؤتمر إذا كان يهدف إلى تأسيس حكومة انتقالية بسلطات كاملة، فيما أعلنت السلطات السورية سابقا موافقتها الحضور دون شروط مسبقة.

وبدوره، اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم الجمعة, أن اتفاق الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الكيماوية السورية سيتضمن "إطارا قانونيا وملزما, كما سيشكل انتصارا كبيرا للمجتمع الدولي".

وأشار أوباما, في تصريح له, في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ, إلى أن " الاتفاق على قرار بشأن سوريا في مجلس الأمن سيشكل انتصارا كبيرا للعالم".

واتفق وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، مؤخرا، على وجوب إصدار قرار "قوي وملزم وقابل للتطبيق" من مجلس الأمن الدولي لضمان التزام النظام السوري بنزع السلاح الكيماوي، مع تحذير من عواقب في حال عدم امتثال دمشق لبنود القرار, فيما أعلنت الحكومة السورية أن دمشق واثقة أن مجلس الأمن لن يصدر قرارا تحت الفصل السابع.

كما أعلنت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، أن لجنة التحقيق التابعة لها في استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، ستحقق في 7 مواقع سورية يفترض أنها شهدت هجمات بالسلاح الكيماوي.

وأوضحت الأمم المتحدة، في بيان لها، نقلته وكالات أنباء، أن "مفتشي الأسلحة الكيماوية التابعون للأمم المتحدة في سوريا، سيحققون في سبع حالات لاستخدام مزعوم لأسلحة كيماوية أو بيولوجية من بينها ثلاث حوادث بقرب دمشق حدثت بعد هجوم 21 أغسطس الماضي".

وثمة اتهامات متبادلة بين المعارضة والسلطات حول استخدام السلاح الكيماوي في مناطق عدة في سوريا، كان آخرها الهجوم الذي حدث بالغوطة الشرقية والمعضمية بريف دمشق الشهر الماضي، والذي أودى بحياة المئات، الأمر الذي كان سيؤدي لعمل عسكري غربي في سوريا لولا المبادرة الروسية واتفاقها مع واشنطن حول وضع السلاح الكيماوي السوري تحت الرقابة الدولية ومن ثم تدميره.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/