مجموعة الدعم الدولية للبنان تتعهد بدعم مؤسساته ومساعدته على مواجهة انعكاسات الأزمة السورية

بيروت 26 سبتمبر 2013 / تمكن لبنان من الحصول في اجتماع (مجموعة الدعم الدولية للبنان) الذي انعقد أمس (الأربعاء) في المقر العام للأمم المتحدة على تعهد دولي كبير بدعم مؤسسات الدولة والاستقرار الأمني والاقتصادي، وبتمكينه من مواجهة انعكاسات الأزمة السورية على مختلف المستويات وخصوصا في مسألة تداعيات تدفق النازحين السوريين إلى أراضيه.

وذكر بيان صدر اليوم (الخميس) عن مكتب اعلام الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيروت، أن المشاركين في الاجتماع بنيويورك "تعهدوا بالعمل معا لحشد الدعم من أجل سيادة لبنان ومؤسسات الدولة ومساعدته في المجالات الأكثر تأثرا بالأزمة السورية بما في ذلك تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية والدعم للاجئين والمجتمعات المحتاجة المتأثرة بهذه الأزمة والدعم المالي للحكومة".

وأشار المجتمعون إلى أن تشكيل مجموعة الدعم الدولية للبنان ينبثق من إلتزام الأمم المتحدة بإستقرار لبنان الذي يقع في صميم القرار 1701 الصادر في العام 2006 والقرارات الأخرى ذات الصلة، كما يأتي تشكيل المجموعة كرد على الأثر المتزايد للأزمة السورية على لبنان.

وعبر المجتمعون عن تقديرهم لقيادة الرئيس سليمان في محاولة الحفاظ على سيادة ووحدة وإستقرار لبنان وإستمرارية مؤسسات الدولة وتشجيع الحوار وحماية لبنان من آثار الأزمة في سوريا.

وشددوا على أهمية إستمرار لبنان سياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية اضافة إلى استمرار التزام كل الأطراف اللبنانية ب(إعلان بعبدا) الصادر في 12 يونيو 2012 الذي ينص على تحييد لبنان حيال الأزمات الاقليمية.

ورأى المجتمعون في الهدوء الذي ما زال سائدا عبر (الخط الأزرق) على الحدود اللبنانية/الاسرائيلية أمرا مشجعا، مؤكدين على أهمية الدور الذي تلعبه قوات الامم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) في العمل على منع التصعيد ودفع القرار 1701 قدما.

كما أكد المجتمعون على الدور الحاسم الذي تلعبه القوات المسلحة اللبنانية في العمل جنبا إلى جنب مع اليونيفيل للمحافظة على الهدوء على (الخط الأزرق) وفي معالجة التهديدات المتزايدة للأمن داخل لبنان وعلى طول الحدود اللبنانية/السورية بسبب الأزمة في سوريا.

وأشاد المجتمعون بكرم لبنان بإستضافته حوالي 800 الف لاجئ من سوريا، وهو العدد الذي يمكن أن يرتفع إلى المليون في نهاية السنة إذا إستمر الإتجاه الحالي.

وأقر المجتمعون بالأعباء الضخمة التي يمثلها تدفق اللاجئين إلى لبنان وسلطوا الضوء على الضرورة الملحة لزيادة وتسريع الدعم إلى كل من اللاجئين والمجتمعات المحتاجة المتأثرة بهذه الأزمة ضمن إستجابة إنسانية وتنموية منسقة.

واعتبر المجتمعون أن التقويم الذي قام به البنك الدولي بالشراكة مع الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة حول آثار الأزمة السورية على لبنان يظهر الأثر السلبي الشديد للأزمة على الحركة الإقتصادية في لبنان.

وأكد المجتمعون على ضرورة تشكيل حكومة قادرة في لبنان، مشددين على أهمية ذلك من أجل معالجة التحديات الأمنية والإنسانية والتنموية المتعددة التى تواجه لبنان.

وكان اجتماع (مجموعة الدعم الدولية للبنان)، الذى عقد في نيويورك، برئاسة أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وبمشاركة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومشاركة مؤسسات دولية كالبنك الدولي والهيئات المعنية بالإغاثة والتنمية واللاجئين.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/