تقرير إخباري: العنف يضرب دمشق عشية عيد الأضحى

دمشق 13 أكتوبر 2013 / هز العاصمة السورية مساء يوم الأحد انفجاران إرهابيان بساحة الأمويين وسط دمشق قرب مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسميين، في موجة عنف تضربها عشية عيد الأضحى المبارك، دون وقوع إصابات.

وأوضحت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) "إن إرهابيين انتحاريين فجرا مساء اليوم (الأحد) سيارتين مفخختين بكميات من المتفجرات في محيط ساحة الأمويين بدمشق قرب مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي السوريين".

ونقلت الوكالة عن مصدر ميداني قوله إن أضرارا مادية لحقت بسور مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون دون وقوع إصابات.

وقدر المصدر الميداني كمية المتفجرات الموضوعة في كل سيارة بنحو 100 كغ، مشيرا إلى أن إحدى السيارتين من نوع هونداي والأخرى من نوع هوندا.

وأدى الانفجاران إلى توقف بث قناة ((الإخبارية السورية)) التابعة للحكومة السورية لبضع دقائق، لتعاود بعدها البث من جديد, حيث قامت ببث اندلاع النيران بمكان الانفجارين وتأثر مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون بالإضافة إلى سيارات الإطفاء المتواجدة في المكان.

وبث التلفزيون الرسمي صورا أولية للتفجيرين الارهابيين، حيث شوهدت سيارة تضرم فيها النار، وحركة كثيفة لعناصر الأمن والجيش.

ويشار إلى أن منطقة ساحة الأمويين منطقة تعتبر من المناطق التي تخضع لتفتيش دقيق خاصة بعد التفجير الإرهابي الذي وقع في مبنى الأركان حيث قتل عدد من العسكريين والمدنيين.

وأشار وزير العدل السوري نجم الأحمد في تصريح صحفي للصحفيين عند تفقده موقع التفجيرين إلى أن هذا العمل الإرهابي "يائس وجبان حاول الإرهابيون من خلاله استهداف المواطنين الأبرياء إلا أنه لم يصب إلا من أراد بالسوريين سوءا".

ولفت الأحمد إلى أن الاعتداءات الإرهابية بقذائف الهاون على الأحياء السكنية وتفجير السيارات المفخخة أثناء استعداد المواطنين لاستقبال عيد الأضحى المبارك تكشف عن "الجوهر الإرهابي الظلامي لهذه المجموعات الإرهابية وبأنها لا تقيم وزنا للطقوس والمناسبات الدينية ولا تمتلك الحد الأدنى من الإنسانية وهو ما تدلل عليه أعمالها الإرهابية الإجرامية".

بدوره أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في تصريحات مماثلة أن تميز الإعلام السوري جعله هدفا لإرهاب العصابات المسلحة وأن التفجيرين الإرهابيين الانتحاريين يعكسان إفلاس هذه العصابات قائلا إن "الإعلام الوطني السوري الحكومي والخاص تولى دورا وطنيا كبيرا ومهما وأساسيا في المواجهة ضد العدوان والمؤامرة على سوريا".

وأضاف وزير الإعلام "لم نفاجأ بالتفجيرين الإرهابيين لأننا ندرك جيدا أنهما يعكسان عجز المجموعات الإرهابية المسلحة عن تحقيق أهدافها فهؤلاء الإرهابيون الذين يستهدفون المناطق السكنية المدنية والمحال التجارية والأسواق بقذائف الهاون لم يستطيعوا أن يعطلوا أو يؤجلوا دورة الحياة اليومية للمواطنين السوريين المصرين على الحياة بكرامة وشرف بعموم الأراضي السورية وبشكل طبيعي.

وبين الوزير السوري إنه ليس هناك خسائر بشرية جراء التفجيرين الإرهابيين وإن كل العاملين في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بخير وبصحة جيدة.

وكان التلفزيون الرسمي السوري قد تعرض لانفجار عبوة ناسفة بداخله، ما أدى إلى إضرار مادية كبيرة في عدد من المكاتب، وجرحى عدد من العاملين.

ميدانيا سقط ضحايا، يوم الأحد جراء سقوط عدة قذائف هاون على أحياء في دمشق ومخيم الوافدين وجرمانا بريفها.

وأفاد ناشطون وفق صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه "سقطت نحو 5 قذائف هاون صباحا على أحياء العباسيين والغساني وبالقرب من كنيسة سيدة دمشق، كما سقطت قذيفة بالقرب من مخفر كفر سوسة وأخرى على حي التضامن بدمشق".

من جهتها، نقلت وكالة ((سانا)) عن مصدر بقيادة شرطة المحافظة قوله أن "قذيفة هاون سقطت عند درج الغساني بشارع حلب بمنطقة العباسيين أسفرت عن إصابة امرأة ووقوع أضرار مادية بسيارات، فيما سقطت قذيفة أخرى على سطح أحد المنازل بالمنطقة، كما سقطت ثالثة قرب كنيسة سيدة دمشق بمنطقة العباسيين تسببت بأضرار مادية بعدد من السيارات".

وأضاف المصدر أن "أصيب ثلاثة أشخاص جراء سقوط أربعة قذائف على حديقة الصوفانية في باب شرقي، أسفرت أيضا بأضرار بسبع سيارات، كما أصيب شخص جراء سقوط قذيفة في ساحة المواسم، فيما أصابت قذيفة ثانية منزلا في حارة مسبك جواني في منطقة القصاع وألحقت أضرارا مادية كبيرة في المنزل".

إلى ذلك، أشار المصدر إلى أنه "تم استهداف حي القدم بعدد من قذائف الهاون سقطت في شارع الأرناؤوط مقابل سكة القطار، وأدت إلى إصابة مواطنين بجروح وأضرار مادية بممتلكات الأهالي".

وفي ريف دمشق، قال ناشطون إن "امرأة قتلت وسقط 5 جرحى جراء سقوط قذيفة على حي التربة في جرمانا".

بدوره, قال المصدر بقيادة الشرطة إنه "استشهد مواطن وأصيب 20 آخرون جراء سقوط خمس قذائف هاون على مخيم الوافدين، وأدت أيضا إلى إلحاق أضرار مادية بممتلكات الأهالي ومنازلهم".

وسقط مؤخرا العديد من القذائف في مناطق عدة بدمشق وريفها، وبشكل شبه يومي، كما وقعت عدة تفجيرات، أسفرت عن سقوط ضحايا وأضرار مادية، في حين تبادلت السلطات والمعارضة الاتهامات حول المسؤولية عنها.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/