رئيس اللجنة الفلسطينية للتحقيق في وفاة عرفات: مازلنا بانتظار نتائج فحص عينات رفاته

رام الله 13 أكتوبر 2013/ قلل توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في ظروف وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات اليوم (الأحد) من أهمية حديث مجلة بريطانية مختصة عن احتمال وفاة عرفات مسموما بمادة (البلونيوم 210) المشعة، مؤكدا أن اللجنة مازالت تنتظر نتائج فحص عينات الرفات، التي يقوم بها مركز لوزان السويسري.

وقال الطيراوي لوكالة أنباء ((شينخوا)) ردا على تقرير نشرته مجلة (لانست) الطبية البريطانية أخيرا حول احتمال أن يكون عرفات قد تعرض للتسميم بمادة (البلونيوم 210) إنها "لم تأت بجديد يضاف إلى ما توصل إليه الخبراء السويسريون خلال التحقيق الذي أجرته قناة (الجزيرة) القطرية قبل عام، بل أنها استندت إليه بشكل رئيسي وفقط أيدته في مقال مطول نشرته عن الموضوع".

وأضاف " لا يوجد أية تسريبات بشأن نتائج عينات رفات عرفات التي أخذت في 27 من نوفمبر الماضي، ونحن من جهتنا ننتظر النتائج الرسمية لها، ولم نتلق موعدا رسميا بتسليمنا إياها، لكن هناك اتصالات مستمرة بانتظار أن تتم هذه الخطوة".

وتابع الطيراوي أنه "قبل تسليم النتائج الرسمية لا يمكن للجنة التحقيق الفلسطينية التعقيب على أي احتمالات بشأن الوفاة، وبالتالي عند تسليمنا النتائج رسميا سيتم تحديد الخطوة الفلسطينية المقبلة والإعلان عنها".

وكانت مجلة (لانست) الطبية البريطانية أيدت في تقرير مطول لها نشرته أخيرا احتمال أن يكون عرفات قد تعرض للتسميم بمادة (البلونيوم 210) شديدة الإشعاع.

ونشرت المجلة بحثا أعده خبراء سويسريون العام الماضي في جامعة (لوزان)، وذلك بعد التحقيق الذي أجرته قناة (الجزيرة) في يوليو من العام الماضي حول أسباب وفاته.

واكتشف الباحثون، بحسب المجلة، مستويات عالية من العنصر المشع في دم عرفات وبوله وبقع لعاب على ملابسه وفرشاة أسنانه.

وقالت المجلة إنه " في حين أن الكثير من الفلسطينيين يعتقدون أن إسرائيل اغتالته بالسم، فإنهم يقرون بأنه من شبه المؤكد أن فلسطينيا هو الذي أوصل السم إلى عرفات عن قصد أو عن غير قصد".

وكان خبراء من المركز السويسري، وفرنسا، وروسيا حصلوا في 27 من نوفمبر الماضي، على عينات من رفات عرفات بعد نبش قبره في رام الله بالضفة الغربية، تحت إشراف السلطة الفلسطينية التي تتولى النيابة العامة لديها الإشراف القضائي عن سير التحقيقات.

وتمت الخطوة بعد أربعة أشهر من تحقيق تلفزيوني بثته قناة (الجزيرة) القطرية كشف عن عثور مختبر سويسري على معدلات من مادة البولونيوم المشعة في مقتنيات شخصية لعرفات الذي توفي في نوفمبر 2004 بظروف غامضة.

وأعلن الطيراوي منتصف أغسطس الماضي أن مركز (لوزان) السويسري سيسلم نتائج الفحوصات في منتصف سبتمبر.

وقال مصدر فلسطيني مطلع لـ(شينخوا) إن التأخير في تسليم نتائج رفات عرفات يعود إلى خلافات بين المركز السويسري ومحامي سهي عرفات أرملة الرئيس الراحل، تتعلق بالطرف الذي من المقرر أن يتسلم نتائج الفحوصات أولا إن كانت السلطة الفلسطينية، أو أرملة عرفات، وهو ما يجرى التفاوض بشأنه، الأمر الذي رفض الطيراوي التعقيب عليه.

ويتهم العديد من المسؤولين الفلسطينيين إسرائيل التي كانت وصفت عرفات بأنه عقبة أمام عملية السلام، بتدبير عملية اغتيال له بعد أن حاصرته في مقره لعامين ونصف، الأمر الذي تنفيه الدولة العبرية بشدة.

/مصدر: شينخوا/