كيري يصل إسرائيل اليوم والضفة الغربية غدا وسط تصاعد الخلافات بشأن مفاوضات السلام

رام الله 5 نوفمبر 2013 / وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم (الثلاثاء) إلى إسرائيل و ومن المقرر أن يصل غدا (الأربعاء) إلى الضفة الغربية في زيارة تأتي وسط تصاعد الخلافات بشأن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ومن المقررأن يلتقي كيري اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن يلتقي غدا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية. وتأتي زيارة كيري الحالية إلى المنطقة وسط احتدام الخلافات بشأن قضايا المحادثات التي بدأت بين وفدي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أمريكية نهاية يوليو الماضي من جهة، وتصاعد البناء الاستيطاني الإسرائيلي من جهة أخرى.

وطرحت إسرائيل الأسبوع الماضي بناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية في شرق القدس والضفة الغربية ما أثار تنديدا فلسطينيا واسعا. وأتهم مسئولون فلسطينيون الحكومة الإسرائيلية، بتدمير عملية السلام بتصعيدها البناء الاستيطاني، مشيرين إلى أنهم ينتظرون تدخلا فاعلا من كيري بهذا الخصوص. وقال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة أنباء (شينخوا)، إن عباس سيقدم لكيري "احتجاجا رسميا" على خطط الاستيطان الإسرائيلية الأخيرة ويطالب بوقفها "باعتبارها تقويضا لحل الدولتين". وذكر المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن عباس سيطلب مزيدا من التدخل الأمريكي في المحادثات الجارية لضمان تحقيق تقدم في ضوء الخلافات "الهائلة" في مواقف الجانبين. وامتنع المفاوضون الفلسطينيون عن الحديث علنا عن مجرى المفاوضات التي تضمنت حتى الآن 15 اجتماعا تفاوضيا منذ بدايتها في نهاية يوليو الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أمس (الاثنين) عن عباس قوله لدى اجتماعه مع المجلس الاستشاري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إن المفاوضات ما زالت دون نتائج. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، أن ملف القدس تم طرحه خلال المفاوضات، إضافة إلى قضيتي الحدود والترتيبات الأمنية الجارية مناقشتهما بكثافة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي قولها، أن مدينة القدس "ستبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية" في ظل المطالب الفلسطينية بأن يكون الجزء الشرقي من المدينة عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة. وذكرت الإذاعة، أن الوسيط الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارتين إنديك بدأ أخيرا يحضر شخصيا الجزء الأخير من أي لقاء تفاوضي. وتحدثت مصادر فلسطينية متعددة عن خلافات بين الفريقين التفاوضيين الفلسطيني الذي يرأسه صائب عريقات، والإسرائيلي الذي ترأسه وزيرة العدل تسيبي ليفني فيما يتعلق بملف الحدود والسيادة على الكتل الاستيطانية الكبرى ومنطقة الأغوار. وكان كيري نفى خلال زيارته العاصمة السعودية الرياض أمس طرح خطة سلام أميركية في مطلع العام القادم، فيما تحدثت مصادر أميركية أخرى عن احتمال طرح خطوط عريضة أميركية للحل الدائم دون فرضها على الجانبين. وتوقع المصدر الفلسطيني، أن يطرح كيري مجددا على عباس إمكانية اجتماعه مع نتنياهو للبحث ثنائيا في الخلافات التي تواجهها المفاوضات، غير أنه أكد أن هذه الخطوة مستبعدة في ضوء تباعد مواقف الجانبين. واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية في واشنطن بعد توقف استمر نحو ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني في القدس والضفة الغربية .

/مصدر: شينخوا/