تحليل اخباري : زيارة وزير الدفاع الامريكي لاسرائيل تركز على ايران وسوريا

القدس 21 ابريل 2013/ وصل وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل إلى إسرائيل يوم الاحد لإجراء محادثات مع المسؤولين الاسرائيليين حول قضايا من بينها البرنامج النووي الإيراني والازمة السورية.

وهذه الزيارة هي المحطة الأولى في جولته للمنطقة والتي تستغرق اسبوعا وتشمل الأردن ومصر والسعودية والامارات العربية المتحدة.

وكانت وجهات نظر هاغل حول اسرائيل وايران محل شكوك، لكن منذ ان استلم منصبه في فبراير الماضي عمل على اقناع المشككين بأنه مؤيد قوي لاسرائيل ومعارض أشد لتسلح ايران نوويا. ولتأييد وجهة نظره، يتوقع ان يعلن عن صفقة اسلحة كبرى مع اسرائيل والسعودية والامارات، وفقا لصحيفة ((نيويورك تايمز)).

واشار التقرير الى ان القيمة الاجمالية للصفقة مع الدول الثلاث تصل الى 10 مليارات دولار. وتتضمن الصفقة عددا من انظمة الاسلحة المتقدمة التي تهدف الى اعتراض التهديدات من جانب ايران وتمكين اسرائيل من التصدى للتحديات عبر حدودها.

- هدف مزدوج
قال البروفيسور عوزي رابي من جامعة تل ابيب لوكالة ((شينخوا) يوم الاحد ان الولايات المتحدة تهدف من وراء زيارة هاغل الى أمرين: اظهار دعمها لاسرائيل ، وارسال رسالة الى ايران بأنها بحاجة الى ان تدرك ان عدم تحقيق تقدم ملموس على صعيد ما يسمي بمفاوضات مجموعة الـ5+1، سيكون هناك الخيار العسكري.

واضاف رابي ان " النصف الثاني من عام 2013 هو فترة حاسمة بحق فيما يتعلق بمثلث اسرائيل وايران والولايات المتحدة".

وقال " اعتقد ان مجموعة الـ5+1 ستعطي ايران فرصة أخري لمدة شهرين او ثلاثة ، لكن في حالة عدم وجود أي جديد في سبتمبر أو اكتوبر المقبلين سنعود الى المربع الأول وسيكون على الولايات المتحدة ان تحدد ماهية الخطوة القادمة".

ووصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حيازة ايران على السلاح النووي بأنه تهديد لوجود اسرائيل، وحلال حديثه في الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر 2012، حث المجتمع الدولي وعلى الأخص واشنطن على وضع حدود واضحة أو " خطوط حمراء" لكمية اليورارنيوم التي يجب ان يسمح لايران بتخصيبها. ويعتبر اليورانيوم المخصب مكونا رئيسيا في انتاج قنبلة نووية.

وقال نتنياهو ومسؤولون اسرائيليون أخرون في السابق ان اسرائيل لا يمكن ان تسمح لايران بأن تعبر العتبة النووية، مؤكدين ان كافة الخيارات مطروحة على الطاولة.

بيد ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي قررتا فرض عقوبات اقتصادية اضافية على ايران، وغابت فكرة الهجوم التي تتبناها اسرائيل الى حد كبير من الحديث العام. وفسر هذا الصمت بأن نتنياهو استسلم لحقيقة ان اسرائيل لا تستطيع بمفردها تدمير البنية التحتية النووية الايرانية وانه من الافضل لها ان تنتظر وتقوم الولايات المتحدة بزمام المبادرة في هذا الصدد.

وقال رابي ان واشنطن استغلت الهجوم الاسرائيلي المفترض في الماضي كسبب لتشديد العقوبات على ايران، مضيفا ان زارة هاغل يمكن ان ينظر اليها كوسيلة "لارسال رسالة الى ايران بأن الولايات المتحدة ما زالت تمنع اسرائيل من شن الهجوم".

/مصدر: شينخوا/