عريقات: الخيارات الفلسطينية "مفتوحة" أمام إعلان إسرائيل عن بناء 20 ألف وحدة استيطانية

رام الله 12 نوفمبر 2013 /قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم (الثلاثاء) ، إن الخيارات الفلسطينية "مفتوحة" في مواجهة الإعلان عن خطط إسرائيلية جديدة لبناء 20 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية.

وأضاف عريقات لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، أنه بعد الإعلان الإسرائيلي عن بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة "أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس توجيهاته بإجراء اتصالات مكثفة مع واشنطن، وروسيا، والصين، والاتحاد الاوروبي لمطالبتها بتدخل عاجل ، وتأكيد أن اسرائيل تصر على الاستيطان والإملاءات وبالتالي فإنها تدمر عملية السلام وتتحمل المسئولية الكاملة عن ذلك".

واعتبر عريقات، أن قرارات إسرائيل الاستيطانية "نسف للمفاوضات التي يعني أنها وصلت إلى طريق مسدود".

وقال "نحن سبق وأن حذرنا الإدارة الأمريكية وكل الأطراف الدولية من تداعيات الاستيطان على المفاوضات، وعلى عملية السلام، وحل الدولتين الذي يعتبر الهدف المنشود لهذه المحادثات".

وأوضح عريقات، أن الخيارات الفلسطينية "مفتوحة ولا يمكن لنا أن نقبل بأن تكون المفاوضات غطاء للاستيطان، وتدمير حل الدولتين، وستكون هناك مشاورات فلسطينية وعربية عاجلة في مواجهة الممارسات الاسرائيلية".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية التي ترعى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي استؤنفت في نهاية يوليو الماضي بعد توقف دام ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني، أعربت في وقت سابق اليوم عن قلقها إزاء الخطط الإسرائيلية الجديدة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر في البيت الأبيض قولها، إن موقف الولايات المتحدة حيال الاستيطان واضح تماما ويقضي بعدم شرعية استمرار النشاط الاستيطاني.

وأضافت المصادر ، أن واشنطن تعتقد أنه حتى الشروع في المراحل الأولى من التخطيط لبناء المستوطنات لايساعد في خلق الاجواء الملائمة لاستمرار مفاوضات السلام.

وأوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب إعلان حركة (السلام الآن) عن الخطط الإسرائيلية الجديدة للبناء الاستيطاني للجهات المعنية، بوقف إجراءات التخطيط لبناء حوالي 1400 وحدة سكنية جديدة في منطقة (اي 1) الواقعة بين مدينتي (معالي ادوميم والقدس).

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بأنها مقربة من نتنياهو قولها، إن الحديث يدور حول إجراءات تخطيط أولية فقط ولا فائدة في إثارة زوبعة عالمية بسببها.

ودعا رئيس بلدية (معالي ادوميم) بيني كاشريئيل، بحسب الإذاعة الإسرائيلية ، نتنياهو إلى الغاء تعليماته هذه.

بدورها اعتبرت حركة (السلام الآن)، أن حجم أعمال البناء المخطط لها في المناطق يفرغ المفاوضات الجارية حاليا بين إسرائيل والفلسطينيين من أي معنى.

/مصدر: شينخوا/