زعيم تيار "المستقبل" اللبناني يرفض اتهامات نصر الله للسعودية بتعطيل تشكيل الحكومة

بيروت 13 نوفمبر 2013 /رفض زعيم (تيار المستقبل) ورئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري اليوم (الأربعاء) اتهام أمين عام (حزب الله) حسن نصر الله للسعودية بتعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية التي طلبت من (قوى 14 مارس) تأخير تشكيل الحكومة في انتظار تغيير الوضع في سوريا.

وكان نصر الله قد قال في كلمة مساء اليوم إن ما يعرقل تشكيل الحكومة هو "قرار اقليمي من السعودية بعدم تشكيل حكومة يكون فيها (حزب الله) وذلك بانتظار ان تتغير الاوضاع في سوريا"، مضيفا "اذا كان احد في مكان ما ينتظر لتشكيل الحكومة ان ينتصر في سوريا، فأنه لن ينتصر هناك".

واتهم الحريري المقيم خارج لبنان لأسباب أمنية في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي في بيروت السيد نصر الله ب "التحامل على السعودية ودورها"

واعتبر أن "السبب الجوهري الذي يعطل تشكيل الحكومة هو أننا لن نكون شركاء ل(حزب الله) في حكومة تغطي مشاركته في القتال ضد الشعب السوري، او تغطي خروجه على الإجماع الوطني الذي تحقق من خلال (اعلان بعبدا)."

وينص الاعلان الصادر عن (هيئة الحوار الوطني) في العام الماضي بتحييد لبنان عن أحداث سوريا والمحاور والنزاعات الاقليمية.

وأكد الحريري "اننا لن نكون تحت اي ظرف من الظروف شركاء في اي عملية سياسية، تعطي (حزب الله) صك براءة لمشاركته في الحرب السورية، وانتهاكه الصارخ لسيادة الدولة وقرارها، حتى ولو تمكن مع ايران في اعادة تتويج بشار الأسد رئيساً أبديا فوق جماجم الشعب السوري."

وأوضح الحريري أن "المسألة بالنسبة لنا لبنانية بامتياز، ولا علاقة لها بالمجريات الميدانية في سوريا او بخرافة المفاوضات الإيرانية الأمريكية "، مضيفا "هناك حزب فاتح دولة على حسابه يتخذ فيها قرارات الحرب والسلم، ونحن لن نقر له بهذه الدولة، ولن نقبل ان تكون الدولة اللبنانية بعد اليوم غطاء لها."

يذكر ان انقسام القوى السياسية اللبنانية حول الموقف من الأزمة السورية وقضايا أخرى يعطل مساعي تشكيل حكومة رئيس الوزراء المكلف تمام سلام منذ أكثر من 7 أشهر حيث تعارض (قوى 14 مارس) مشاركة (حزب الله) في الحكومة قبل سحب عناصره التي تشارك في القتال في سوريا، في حين ان (قوى 8 مارس) وعلى رأسها (حزب الله) تطالب بحكومة سياسية بحسب حجم القوى في البرلمان.

وتنضوي أطراف اساسية في (قوى 8 و 14 مارس) في تحالفات خارجية حيث يقف (حزب الله) مع ايران وسوريا وحلفاؤهما فيما يقف (تيار المستقبل) مع السعودية وحلفائها.

وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان قد دعا كافة الأطراف اللبنانية التي وافقت على (اعلان بعبدا) إلى عدم مخالفة هذا الاعلان بتدخلاتها المباشرة وغير المباشرة في الازمة السورية والتي كان أبرزها ارسال مقاتلين من (حزب الله) إلى سوريا للقتال الى جانب النظام اضافة الى اعلان (تيار المستقبل) المناويء للنظام السوري ان تدخله في سوريا ذات طابع سياسي واغاثي.

/مصدر: شينخوا/