صحف سعودية تشكك في مصداقية ايران الالتزام باتفاق جنيف حول برنامجها النووي

الرياض 25 نوفمبر 2013/ شككت عدد من الصحف السعودية الصادرة اليوم ( الأثنين) في مصداقية إيران الالتزام بالاتفاق الذي تم في جنيف بتخليها عن برامجها النووية واعتبرت الاتفاق "محض وهم وخيال ومناورات سياسية يديرها طرف واحد يمسك بخيوطها من طهران". ورأت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها أن فشل مفاوضات جنيف حتى الآن في تحقيق اختراق في الملف النووي الإيراني لم يكن إلا فصلا من فصول هذه المناورة التي بدأت قبل جنيف وستستمر بعدها، لافتة إلى أن الاتفاق لا يعني بأي حال من الأحوال أنها ستتخلى عن تخصيب اليورانيوم والتقدم في مشروعها. واعتبرت الصحيفة تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن بلاده سترفض أي طلب مبالغ فيه يحرمها من حقوقها النووية وأن تخصيب اليورانيوم يجب أن يكون جزءا من أي اتفاق مؤشرا واضحا على مضي إيران في برنامجها والجلوس معها على أي مفاوضات ليس إلا مضيعة للوقت ومناورة . بدورها شككت صحيفة "الوطن" في قول وزير الخارجية الإيراني أمس إن اتفاق بلده مع الغرب حول برنامجها النووي "خطوة ستنزع فتيل التوتر في المنطقة وإنه لا مبرر لأي دولة الآن أن تشعر بالقلق من البرنامج النووي الإيراني".

ورأت صحيفة "الرياض" إن إيران تراجعت عن السلاح النووي نتيجة للضغوط الاقتصادية ومحاولتها التخلص من العقوبات التي أثرت عليها بشكل مباشر بسقوط عملتها لأدنى حدودها ومضاعفات البطالة وشح الصادرات والواردات ما أثر في الدخل الوطني لكل فرد. وأشارت الصحيفة إلى أن مخاوف دول الخليج العربي تتجاوز إسرائيل من أن الاتفاق يريد أن يضعها عارية أمام تنامي قوة إيران النووية ومطامعها التي لا تخفيها ولذلك فالموقف قد يخلق تنافرا بين أوروبا وأمريكا ودول الخليج تحديدا. ولم تستبعد الصحيفة أن تؤدي المخاوف الخليجية إلى استعمال أسلحة تؤثر في العلاقات الاقتصادية فيما لو تم تخفيض صادرات النفط وسحب الأرصدة من تلك الدول والبحث عن منافذ لها الرغبة في الحصول على مكاسب من هذا الاتفاق . وكانت الدول الست الكبرى توصلت مع إيران يوم (السبت) الماضي في جنيف إلى اتفاق وصف بالتمهيدي لمدة ستة أشهر يتضمن وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء فوق 5% مقابل تخفيف محدود للعقوبات المفروضة على إيران