الرئيس التونسي يدعو إلى هدنة إجتماعية لمساندة جهود الحكومة الجديدة

تونس 16 ديسمبر 2013 / دعا الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، عشية الذكرى الثالثة لإندلاع الإحتجاجات الشعبية التي إنتهت بالإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، إلى هدنة إجتماعية لمساندة الحكومة الجديدة التي يُنتظر تشكيلها في غضون الأسبوعين المقبلين.

وقال المرزوقي في كلمة توجه بها إلى الشعب التونسي بثها التلفزيون الرسمي في ساعة متأخرة من مساء اليوم (الإثنين)، إنه يدعو أصحاب الأعمال والمنظمات المهنية إلى إرساء هدنة إجتماعية لمساندة جهود الحكومة الجديدة.

وشدد في كلمته على ضرورة "ألا تتجاوز مدة تشكيل هذه الحكومة الجديدة التي سيرأسها مهدي جمعة، الشهر، وعلى أهمية أن تكون بعيدة عن الصراعات الحزبية".

وكانت الأحزاب السياسية التونسية قد توصلت بعد مشاورات ماراثونية إلى إتفاق حول وزير الصناعة الحالي مهدي جمعة (51 عاما) لتولي رئاسة الحكومة الجديدة خلفا لعلي لعريض القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية.

واعتبر المرزوقي أنه بعد الإتفاق على رئيس الحكومة الجديدة، بات يتعين على الأطراف السياسية تركيز "كل الجهود على المسارين التأسيسي والإنتخابي لإستكمال دستور توافقي نفخر به أمام العالم".

وأعرب في هذا السياق أن أقرب تاريخ ممكن لإجراء إنتخابات حرة ونزيهة وشفافة " لا يجب أن يتجاوز الصيف المقبل، وفي ذلك المصلحة العليا للبلاد".

وتحيي تونس غدا الثلاثاء الذكرى الثالثة لإندلاع الإحتجاجات الشعبية التي فجرها الشاب محمد البوعزيزي عندما أضرم النار في جسده إحتجاجا على منعه من مزاولة عمله كبائع متجول وسط مدينة سيدي بوزيد.

وتواصلت تلك الإحتجاجات لتشمل غالبية المدن التونسية إلى أن إنتهت في 14 يناير من العام 2011 بسقوط نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وفراره إلى السعودية.

/مصدر: شينخوا/