بدء أعمال الحوار الوطني التونسي لبحث تكليف مهدي جمعة بتشكيل حكومته

تونس23 ديسمبر2013/ بدأت اليوم (الإثنين) أعمال الحوار الوطني بين السلطة وأحزاب المعارضة التونسية برعاية 4 منظمات وطنية، وذلك لبحث آلية التكليف الرسمي لمهدي جمعة بتشكيل حكومته الجديدة، وبعض القضايا الأخرى التي تهم المسارين الإنتخابي والدستوري.

وتغيب عن جلسة اليوم للحوار الوطني الحزب الجمهوري المعارض الذي كان قد أعلن السبت الماضي عن إنسحابه من الحوار الوطني إحتجاجا على طريقة إختيار مهدي جمعة رئيسا للحكومة الجديدة،كما لم تحضرها أحزاب جبهة الإنقاذ التي اكتفت بتقديم مذكرة للمنظمات الراعية للحوار للرد على ما جاء فيها ،وبعد ذلك تقرر ما إذا كانت ستشارك في هذا الحوار أم لا.

وقال هشام حسني رئيس الحزب الشعبي التقدمي التونسي في تصريحات للصحفيين قبل بدء هذا الحوار ،إن جدول أعمال الجلسة الأولى لهذا الحوار يتضمن "مناقشة المذكرة التي قدمتها "جبهة الإنقاذ الوطني" إلى الرباعي الراعي للحوار والتي قدمت فيها جملة من الشروط لمواصلة مشاركتها في الحوار".

وأوضح أن أهم ما جاء في هذه المذكرة هو "الإستقالة الفورية لرئيس الحكومة الحالي علي لعريض حتى يتمكن الرئيس المؤقت منصف المرزوقي من تكليف مهدي جمعة رسميا بتشكيل الحكومة القادمة وفق القانون المنظم للسلطات العامة".

ومن جهته قال القيادي في حزب المسار سمير الطيب ،وعضو "جبهة الإنقاذ" إن المذكرة تتضمن عدة نقاط هامة منها" أنه يجب على الحكومة الجديدة أن لا يدرج فيها وزراء من الحكومة السابقة، وأن يبدأ العد التنازلي لإستقالة الحكومة الحالية برئاسة علي لعريض اليوم،وأن يتم اللجوء إلى الإنتخاب في حالة عدم التوصل إلى توافق داخل الحوار الوطني".

وكانت المنظمات الراعية للحوار قد أعلنت ليلة ( السبت - الأحد الماضية) عن إختيار وزير الصناعة الحالي مهدي جمعة (51 عاما) رئيسا جديدا للحكومة التونسية، وذلك بعد عملية تصويت شارك فيها مندوبو 11 حزبا من أصل 21 حزبا،حيث حصل جمعة على 9 أصوات منها صوت حركة النهضة الإسلامية التي رحبت بهذا الإختيار.

/مصدر: شينخوا/