سوريا تدين التفجير الذي وقع بالضاحية الجنوبية في لبنان

دمشق 2 يناير 2014 / أدان مجلس الشعب (البرلمان) السوري اليوم (الخميس) بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي استهدف استقرار لبنان الشقيق في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن بيان صادر عن المجلس قوله إن " هذه الجريمة الإرهابية أمر عمليات من الجهة التي تقود الإرهابيين بمنطقة الأنبار في العراق الشقيق وفي سوريا، بهدف التعويض عن الهزائم التي تمنى بها العصابات الوهابية على أيدي الجيشين العربي السوري والعراقي الشقيق ".

ولفت البيان إلى أن الاستهداف الممنهج لاستقرار لبنان بشكل عام وعاصمته المقاومة بشكل خاص بواسطة السيارات المفخخة والانتحاريين يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن "هناك جهات تريد إدخال لبنان في فتنة كبرى عقابا له على ملاحقة جيشه خلايا القاعدة الإرهابية وعدم دخوله في مشروع احتضان الإرهاب الوهابي التكفيري".

وأعلن المجلس الوقوف الحازم إلى جانب الشعب العربي في لبنان والعراق ومصر في مواجهة هذا الفكر الإرهابي المتطرف الذي يقتات لحوم البشر ويرتوي بدمائهم، داعيا اللبنانيين إلى التوحد في وجه الإرهاب الدموي المتنقل الذي يضربهم دونما تفريق بين فريق سياسي وآخر وهدفه ضرب اللبنانيين بعضهم ببعض وجعل لبنان ساحة لدعم مشروع الفتنة الأكبر الذي يراد له تفتيت بلاد الشام والعراق وإدخالها في نفق الفكر التكفيري القاتل.

وأشار إلى أن "معركتنا واحدة وعدونا واحد في سوريا ولبنان والعراق ومصر وتونس وروسيا" بل وعلى مستوى الإقليم والعالم لأن هذا الإرهاب القاتل عابر للحدود تتوجب محاربته عبر جهود دولية مشتركة ومجابهة الأنظمة والدول التي تدعمه وتموله وترعاه.

من جانبه، قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن " سوريا تعد التفجير عملا إرهابيا مستنكرا بكل المقاييس ".

وأكد الزعبي أن الحرب على الإرهاب واجب على جميع دول العالم ولا بد من معاقبة مرتكبي الإرهاب والأنظمة الداعمة والمساندة له، بحسب وكالة أنباء (سانا).

وأعلن وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل في وقت سابق اليوم أن "حصيلة التفجير الذي استهدف الضاحية الجنوبية بلغت 4 قتلى و65 جريحا إصابة بعضهم طفيفة".

وكان انفجار بسيارة مفخخة رباعية الدفع وقع بالشارع العريض في حارة حريك بالضاحية الجنوبية عصر اليوم، في حين أشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن الانفجار وقع في المربع الأمني لحزب الله".

ويأتي ذلك بعد نحو أقل من أسبوع على وقوع انفجار في وسط بيروت أدى إلى مقتل وزير المالية السابق محمد شطح المنتمي إلى تيار المستقبل الذي يرأسه سعد الحريري رئيس الحكومة السابق، إضافة إلى 6 آخرين.

وسبق أن شهدت الضاحية والتي تعد معقل "حزب الله" الموالي للسلطات السورية، انفجارات عدة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، حيث سقط 22 قتيلا وأكثر من 200 جريح في انفجار أغسطس الماضي، كما وقع انفجار آخر يوليو الماضي في مرآب للسيارات قرب مركز التعاون الإسلامي للتسوق في بئر العبد.

/مصدر: شينخوا/