بكين   مشمس جزئياً 6/-5 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تعليق: هل يستطيع كيري أن يحول حلم السلام الفلسطيني الإسرائيلي إلى حقيقة ؟

    2014:01:07.15:15    حجم الخط:    اطبع

    بعد يومين من قرع جرس السنة الجديدة طار جون كيري إلى فلسطين وإسرائيل، والزيارة هي العاشرة له إلى المنطقة منذ توليه منصبه في مارس العام الماضي، ما يعطي الشعور بأن تحويل التركيز الاستراتيجي الأمريكي شرقا باتجاه آسيا والمحيط الهادي لن يؤثر على رعاية أمريكا للشرق الأوسط، بل أن جون كيري يعمل جاهدا من اجل تحويل حلم تحقيق سلام دائم بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى حقيقة.

    الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يعتبر جوهر مشكلة الشرق الأوسط، وأكثر القضايا تناقضا وتعقيدا، وتعاني أمريكا من هذه المشكلة منذ دخولها إلى منطقة الشرق الأوسط بعد الحرب العالمي الثانية. ومنذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 إلى الآن، تعامل مع القضية الفلسطينية الإسرائيلية ستة رؤساء وأكثر من 14 وزير أمريكي. وبعد 20 عاما من اتفاقية اسلو الرائدة، فشلت أمريكا أيضا في دفع الطرفين لاستكمال السباق النهائي الذي حدد خلال 5 سنوات.

    بصراحة، اوباما أكثر المروجين عجزا في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية مقارنة مع خمسة رؤساء سابقين، فقد سعى منذ اليوم الأول لتنصيبه لإبداء الاهتمام بإيجاد حل القضية الفلسطينية الإسرائيلية وأولويتهاعلى قائمة أجندته ، وتعهد بالتحرك السريع والمباشر لكسر الجمود على مسار العملية السلمية، لكن التعهدات تركت خارجا بمجرد دخوله إلى البيت الأبيض، وذلك عائد بالدرجة الأولى إلى سببين هما:ـ أولا، انشغال ذهن اوباما بتحويل الاهتمام إلى آسيا. ثانيا، قضية الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي بحد ذاتها قضية معقدة، خاصة العقبات بسبب التشدد الإسرائيلي برفض وقف الأنشطة توسيع المستوطنات مما يقود جهود اوباما لتحقيق السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طريق مسدود. كما أن ابتعاد الرأي العام التركيز على القضية الفلسطينية الإسرائيلية منذ اندلاع الاضطرابات والتغيرات الجذرية التي طرأت على منطقة الشرق الأوسط بين عشية وضحاها لم تعد القضية من الخيارات الهامة في الأجندة الدبلوماسية لاوباما.

    بعد إعادة انتخاب باراك اوباما للمرة الثانية بدأ التساؤل عن مكانته التاريخية، حيث توقع عدم إمكانية حقيق انجازات داخلية في ظل الصعوبات الاقتصادية وإحباط إصلاح نظام الرعاية الصحية. لذلك، بات أمل اوباما من الجهود الدبلوماسية المبذولة هو ترك صيته الجيد في التاريخ. وعليه، يبقى شرقي آسيا وغربيها الفضاء الرئيسي لمناورات اوباما، وتعزيز الوجود الأمريكي شرقا بعد انسحاب القوات الأمريكية من ساحة المعركة في العراق وأفغانستان. ومع ذلك، فأن تحويل مركز ثقل الإستراتيجية الأمريكية إلى شرق آسيا لا يعني أن أمريكا سوف تتخلى نهائيا على منطقة الشرق الأوسط، حيث أن منع انتشار القوى الإرهابية وتوسيع تربة معاداة الولايات المتحدة دفعت اوباما باتجاه تسوية القضايا الأساسية في المنطقة، منها إعادة العلاقات الأمريكية الإيرانية بعد فتور دام سنين، وإحياء محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي أكلها الصدأ.

    وفي ظل هذا التوجه المنطقي، يستخدم اوباما السياسي المخضرم جون كيري لالتقاط القضايا الجوهرية في الشرق الأوسط. وقد تردد الصدى المكوكي لجون كيري في 11 دولة بين أوروبا والشرق الأوسط بعد تولي منصبه شهر فبراير العام الماضي، كما أن زيارته المتكررة إلى الشرق الأوسط وعودة القضية الفلسطينية الإسرائيلية إلى الأجندة الدبلوماسية الأمريكية هو حقيقة لا جدال فيه. وبعد4اشهر من الزيارات المتكررة إلى الشرق الأوسط ، اقنع جون كيري بمهاراته الدبلوماسية الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة إلى طاولة المفاوضات في نهاية يوليو في واشنطن بعد وقف التنفيذ لسنوات طويلة، واتفق الجانبان لاستكمال جدول الأعمال المقرر والتوصل إلى سلام دائم أقصاها سنة واحدة.

    ومع ذلك، يرى المراقبون ذوي الدراية بشؤون الشرق الأوسط وجون كيري أن انجازات كيري لا يعلق عليها آمال كبيرة، لان الظروف الداخلية والخارجية لإنهاء المظالم التاريخية للفلسطينيين والإسرائيليين لا تزال غير ناضجة. كما أن رغبة اوباما في أن يكون قويا وأن يحقق كيري المعجزة لا يمكن أن يفتح الطريق المسدود بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وعدم إحراز أي تقدم في القضية بعد 20 جولة من المحادثات يدل على الواقع القاسي الذي تسير عليه عجلة السلام. بالإضافة إلى ذلك، فإن حل أزمة الملف النووي الإيراني لتحفيز الانتخابات النصفية هذا العام ليست سهلا، وبالتالي، أصبح باراك اوباما حريص جدا لتحقيق الانفراج في القضية الفلسطينية الإسرائيلية وتذوق ثمار الدبلوماسية، ولكن أصبحت أيضا وسيلة كيري في المساعي الحميدة.

    إن صعوبة القضايا الجوهرية في الصراع المرير القائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين يعرفه العالم اجمع، وانعدام ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ و ﺍﻟﺼﺩﻕ في المفاوضات، وخلق المشاكل بالتناوب يزيد من حالة الإحباط في صفوف الرأي العام بشأن المفاوضات. كما أن الضغوطات الإسرائيلية الداخلية وإنشاءاتها المستمرة للمستوطنات غير القانونية من ناحية، ورفض فلسطيني للاعتراف بيهودية "إسرائيل" أو أنها دولة "للشعب اليهودي" كشرط أساسي ، وظهور موضوع جديد مؤخرا بأن " اليسوع عربي الأصل وليس يهودي" لتخفيف العلاقات التاريخية للإسرائيليين لهذه الأرض وإثارة استياء الجانب الإسرائيلي من ناحية عقبات أمام تقدم المفاوضات إلى الأمام وتحقيق السلام الدائم بين الطرفين . وهذا يدل أن مفهوم التسوية السلمية بالنسبة لصناع القرار في فلسطين وإسرائيل لم يغير بتغير الزمن .

    ومع ذلك، لم يغير الوقت من الأمر شيئاً في القضية الفلسطينية الإسرائيلية لانعدام شخصيات موثوق بها مثل ياسر عرفات ورابين لدى الجانبين. كما أصبح تراكم تلال من القيود الداخلية و المشاعر المتناقضة ورفض تقديم تنازلات من الجانبين عقبات أمام عملية التسوية التاريخية. وبطبيعة الحال، فإن حلم السلام الفلسطيني الإسرائيلي مصير باراك اوباما وجون كيري التاريخي لن يتحقق.

    من الصعب أن نصدق، أن فشل مفاوضات كامب ديفيد في عهد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون قبل 14 سنة مضت يمكن إحياءها مرة أخرى في عهد باراك اوباما، ومن الصعب أن نصدق أيضا أن تضحي فلسطين وإسرائيل بالمصالح الجوهرية من اجل أداء اوباما. لذا، فإنه من الصعب التوقع أن تحقق الزيارات المكوكية التي سوف يقوم بها جون كيري في الشرق الأوسط عام 2014 اتفاق يرضي الطرفين سواء في الداخل أو الخارج و ينهي النزاع نهائيا، وإنما قد يتم توقيع ورقة تفتح أفاق جديدة لكنها ليست إكسير الحياة ولن تصبح حقيقة على الواقع. وهذا درس عميق تركته السياسة الوحشية لسنوات عديدة في الشرق الأوسط.

    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.