جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الشرق الأوسط

تقرير إخباري: تونس تحيي الذكرى الثالثة لـ"الثورة" وسط تزايد الغموض والإنقسام السياسي

/مصدر: شينخوا/  08:14, January 15, 2014

تقرير إخباري: تونس تحيي الذكرى الثالثة لـ"الثورة" وسط تزايد الغموض والإنقسام السياسي

تونس 14 يناير 2014 / أحيت تونس اليوم (الثلاثاء) الذكرى الثالثة لسقوط نظام الرئيس التونسي السابق بن علي في 14 يناير 2011، وسط تزايد الغموض الذي يلف المشهد السياسي والإنقسام وخيبة الأمل لدى الشارع التونسي.

وبدأت إحياء هذه الذكرى بإحتفال محتشم على الصعيد الرسمي شارك فيه الرؤساء الثلاثة أي الرئيس المؤقت منصف المرزوقي، ورئيس الحكومة المستقيل علي لعريض القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية، ومصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي.

وإقتصر هذا الإحتفال الذي شارك فيه رئيس الحكومة المكلف مهدي جمعة، وعدد من كبار الضباط في المؤسستين العسكرية والأمنية، رفع علم البلاد في ساحة القصبة حيث مقر الحكومة التونسية.

وبالتوازي مع ذلك، شهد شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة تظاهرات إحتفالية شاركت فيها غالبية الأحزاب السياسية، حيث عكست تلك التظاهرات إنقسام الطبقة السياسية التونسية بشكل لافت.

فقد عمد كل حزب إلى الإحتفال على طريقته، فيما تعالت الشعارات والشعارات المضادة بينما كان المواطن يبحث عن بصيص امل للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد منذ 25 يوليو الماضي.

وقال الطالب محمد علي الورتاني لوكالة أنباء (شينخوا) إنه نزل إلى شارع الحبيب بورقيبة "ليس للإحتفال بهذه الذكرى، وإنما للتعرف على قادة الأحزاب السياسية الذين أدخلوا البلاد في متاهة هي في غنى عنها"، على حد تعبيره.

ولم يتردد في هذا السياق في إتهام الطبقة السياسية في بلاده بـ"الإلتفاف على ثورة الشعب، وسرقة آماله لتحقيق مآرب حزبية ضيقة"، وقال إن جميع الأحزاب تتحمل مسئولية تدهور الأوضاع في البلاد.

ويبدو أن حالة الغموض السياسي التي تسود المشهد في البلاد قد ساهمت بشكل أو بآخر في بروز نغمة التشاؤم التي باتت تهيمن على الأوساط الشعبية، ذلك أن الدستور لم تتم المصادقة عليه، كما أن حكومة مهدي جمعة لم تتشكل بعد، فيما لا يعرف تاريخ الإنتخابات المرتقبة.

وبالتوازي مع ذلك، تكاد مختلف القوى السياسية تجمع على ان حصيلة الثلاث سنوات التي مرت على "الثورة" لم تكن إيجابية، ولم ترتق إلى مستوى تطلعات الشعب الذي يبدو أنه يعيش حالة من الإحتقان والغضب الشديد.

وتفجرت حالة الإحتقان تلك بإندلاع إحتجاجات شعبية شملت غالبية المدن التونسية خلال الأسبوع الماضي، تخللتها مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن نتج عنها حرق العديد من المقرات الحكومية ومكاتب لحركة النهضة الإسلامية.

وبحسب سلمى بن صالح الممرضة بأحد مستشفيات العاصمة تونس، فإن الوضع في بلادها "زاد سوءا خلال السنوات الثلاث الماضية على الصعيدين الإجتماعي والأمني".

وقالت بن صالح، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن الشعب الذي "إنتفض خلال الأيام القليلة الماضية له كل الحق لأن تطلعاته وآماله تبخرت"، ولكنها إستدركت قائلة " صحيح ان الثورة تسببت في العديد من المشاكل الإجتماعية، غير انها أتت بحرية التعبير، وهذا مكسب يجب الحفاظ عليه".

وكان الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي قد أقر بأنه بعد ثلاث سنوات لم تحقق "الثورة" في بلاده تطلعات الشعب في التنمية والتشغيل، حيث قال في كلمة بها التلفزيون الرسمي ليلة (الاثنين - الثلاثاء) إن "البلاد ما زالت بعد ثلاث سنوات من انتصار الثورة بعيدة كل البعد عن تحقيق جملة الاهداف التي ضحى من اجلها شهداء الثورة وجرحاها".

يذكر أن نظام الرئيس التونسي السابق بن علي سقط في 14 يناير 2011 في أعقاب موجة من الإحتجاجات الشعبية للمطالبة بالتنمية والتشغيل، وهو المطلب الذي لم يتحقق بعد.



[1] [2] [3] [4] [5] [6] [7] [8]

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة