رئيس الوزراء العراقي يتهم دولا بالمنطقة بدعم وتمويل الإرهاب

بغداد 19 يناير 2014/ اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم (الأحد) دولا بالمنطقة، لم يسمها، بدعم وتمويل الإرهاب في العراق، الذي تخوض قواته معارك ضد القاعدة في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غرب البلاد.

وقال المالكي في كلمة له خلال زيارة إلى مدينة الناصرية (375 كم) جنوب بغداد " إن العراق أصبح هدفا للإرهاب والارهابيين، وهناك دول تدعم الارهاب في المنطقة وتموله لكنه سينتقل إليها في نهاية المطاف ".

وأضاف " أن المجتمع الدولي والجامعة العربية وقفوا الى جانب العراق في حربه على الارهاب عدا بعض دول المنطقة"، دون أن يسمها.

وتابع " لقد انكشف السياسيون الذين وقفوا مع تنظيم القاعدة وداعش ضد الجيش العراقي، وكانوا يزايدون على معاناة الناس، كما انكشفت خدعة مخيمات الاعتصام حين دعت إلى اسقاط العملية السياسية ورفعت الشعارات الطائفية وتحولت إلى مقر للقاعدة ".

ومضى قائلا " نعمل على بناء عراق قوي موحد وتوظيف ثرواته للبناء والاعمار وعلى أن يكون أبناء شعبنا آمنين مستقرين بعيدين عن الارهابيين والقتلة ".

وأشاد المالكي بموقف أبناء العشائر المساندة للقوات المسلحة، في المعارك ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، داعيا العراقيين إلى المزيد من الوحدة والتكاتف لمواجهة أعداء العملية السياسية ودعاة الطائفية.

وتأتي تصريحات المالكي متزامنة مع بدء القوات العراقية عملية واسعة في مدينة الرمادي ضد مسلحي الدولة الاسلامية في العراق والشام بعد فرض حظر شامل للتجوال بها.

وقالت قيادة عمليات محافظة الأنبار في بيان في وقت سابق اليوم " إن قوات عمليات الأنبار وبالتعاون مع قوات الشرطة فرضت حظرا شاملا للتجوال في عموم مناطق مدينة الرمادي بدءا من الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي وحتى إشعار اخر ".

وأضافت " أن القوات بدأت بتنفيذ عملية أمنية في المدينة ضد مسلحي دولة العراق والشام الاسلامية المعروفة بـ (داعش)"، مبينة " أن العملية تشمل تفتيش كل منزل ومحل وشركة ومعمل بشكل كامل وتدقيق الهويات المدنية بحثا عن الخلايا النائمة التي تشكل خطرا اكبر من العناصر المتواجدة في الساحة ".

وبالأساس تشهد مدن محافظة الأنبار، خاصة الرمادي والفلوجة منذ نحو ثلاثة أسابيع اشتباكات بين قوات الأمن العراقية تدعمها بعض العشائر من جهة ومسلحي الدولة الاسلامية في العراق والشام من جهة أخرى أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

واندلعت هذه الاشتباكات المسلحة في مدن الأنبار بين القوات العراقية والقاعدة بعد اشتباكات مماثلة بين الأمن والعشائر على خلفية قيام قوات الأمن بفض اعتصام مناهض للحكومة في مدينة الرمادي (100 كم) غرب بغداد، استمر عاما.

/مصدر: شينخوا/