محافظ حمص يعلن عن اتفاق مع الأمم المتحدة لخروج المدنيين من حمص القديمة

دمشق 6 فبراير 2014/أعلن محافظ حمص طلال البرازي اليوم (الخميس) عن إنجاز اتفاق مع الأمم المتحدة لتأمين خروج المدنيين "في وقت قريب جدا" من حمص القديمة، التي يسيطر عليها مقاتلون معارضون ويحاصرها الجيش السوري.

وقال البرازي في تصريح مقتضب لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إنه " تم إنجاز اتفاق مع الأمم المتحدة لتأمين خروج المدنيين من حمص القديمة في وقت قريب جدا ".

ولم يحدد محافظ حمص موعد خروج المدنيين، في حين قالت مصادر بوزارة الإعلام إن إخلاء المدنيين من حمص القديمة سيتم يوم غد الجمعة.

ويسيطر مقاتلون معارضون على أحياء مدينة حمص القديمة، فيما يحاصرها الجيش السوري منذ نحو عامين، وهو ما دفع نشطاء إلى إطلاق نداءات إلى المجتمع الدولي خلال مؤتمر جنيف2 الذي اختتم في نهاية يناير للعمل على فك الحصار.

وقد طالب وفد المعارضة المشارك بمحادثات جنيف بإدخال مساعدات إنسانية إلى حمص القديمة.

فيما قال الوفد الحكومي إن الحكومة السورية تحاول منذ أشهر إدخال مساعدات لكن وجود مسلحين فيه يمنعها من ذلك.

وعند خروج المدنيين المحاصرين في حمص القديمة سيكون لهم الحق في الإقامة بأي مكان يريدون في سوريا أو حتى السفر خارج البلاد، حسب ما قال محافظ حمص سابقا.

وكان البرازي قد قال قبل أسبوع ل(شينخوا) " إن المدنيين الذين سيخرجون من حمص القديمة لهم كل حقوق المواطنة في اختيار مكان إقامتهم في أي مكان بسوريا وفي نيل كل مساعدة وإغاثة "، مضيفا " أن لهم أيضا الحق في السفر خارج سوريا مثل أي مواطن سوري دون قيود أو شروط ".

وتابع " نحن نفصل تماما ما بين التعامل مع المسلحين ومع المدنيين ".

لكنه شدد على عدم السماح بخروج أي أجانب داخل حمص القديمة، قائلا " لن نسمح بخروج الأجانب إن كانوا موجودين في هذه المنطقة ولن نقدم لهم فرصة أو طوق نجاة للهروب من العدالة والمحاكمة ".

وأكد البرازي أن موضوع خروج المدنيين من حمص مطروح منذ خمسة أشهر ولم يتبدل موقف الحكومة بشأنه، متهما قادة المجموعات المسلحة بإعاقة خروج المدنيين " وكأنهم يريدون الإبقاء عليهم داخل المدينة كدروع بشرية ".

وتعاني عدة مناطق في سوريا، من بينها أحياء في حمص تخضع لسيطرة مقاتلين معارضين، أوضاعا إنسانية سيئة في ظل نقص المواد الغذائية والطبية التي تحول دون وصولها المواجهات المستمرة بين مقاتلي المعارضة والجيش السوري.

/مصدر: شينخوا/